في مزرعة لتربية الأسود بوسط جنوب إفريقيا يتم تجميع 23 شبلاً بشكل مُكدس في مساحة صغيرة لا تحيطها رقعة عشبية، وكل ما بها هو إطار سيارة قديم تلعب به الأشبال. ويقول أحد القائمين على رعاية الأشبال في مزرعة موريسون، وهي واحدة من 170 مزرعة تربي الأسود لأغراض ترفيهية ما بين مشاهدتها واللهو معها وفي النهاية صيدها: «نحن نأخذها من أمهاتها عند الولادة». ويقول موظف آخر: «من الصعب للغاية أخذ الأشبال من اللبؤات. في بعض الأحيان نخيف الأمهات باستخدام أبواق السيارات». ويتم تجميع الأشبال في مجمع تصل مساحته إلى 150 متراً مربعاً فقط. ويتم تغذيتها على حليب الأبقار، ثم يقدم إليها الدجاج بشكل رئيس بعد نموها بدلاً من اللحوم الحمراء كما هو الحال بالنسبة ل30 أسداً أكبر سناً في المزرعة. ويقول نشطاء حقوق الأسود إن تلك الحمية الغذائية تجعل عظام الأسود ضعيفة، وتكون عرضة للأمراض. ولم تستجب إدارة المزرعة لطلب للحصول على تعليق في هذا الصدد. وعندما تنمو الأسود في مثل تلك المزارع لتصل إلى أشدها، غالباً ما يتم بيعها إلى مزارع الصيد، حيث يقوم السائحون بقتلها بالرصاص في مساحة محدودة لا يتوافر بها مهرب، بحسب النشطاء. وتقوم بعض مزارع تربية الأسود بنفسها بتنظيم أنشطة لصيد الأسود. وتقول ليندا بارك، من حملة مناهضة لصيد الأسود: «تعتاد الأسود على البشر ولا تخاف منهم، ويتم تجويع الأسود، وعندما ترى السيارة التي تقل الصياد تظن الأسود أن السيارة أتت بالطعام لها». ويتم استخدام نحو 2500 شبل سنوياً في ذلك النشاط، بحسب بارك، بينما لم يتم التعرف إلى حجم أنشطة صيد الأسود في أماكن محدودة. أرقام وذكرت جمعية الصيادين المحترفين في جنوب إفريقيا أنه تم قتل نحو 600 أسد من جانب الصيادين الذين يقومون بذلك بدافع الترفيه في عام 2012، ورغم عدم الحسم قانونياً في مسألة صيد الأسود بتلك الطريقة، فإن مزارع الأسود وتربية الأشبال قانونية.