ظلت أهمية مضيق "باب المندب" محدودة حتى افتتاح قناة السويس فى عام 1869، وتحول البحر الأحمر إلى واحد من أهم ممرات النقل البحرية فى العالم. ولقد ازدادت أهميته، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي، ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنوياً بمعدل "57" قطعة يومياً، وقد أجمع الخبراء في العديد من المجالات على أهمية "باب المندب" دولياَ، والخطورة التي يتعرض لها العالم، فى حال غلقه. وطرحت "بوابة الفجر" تساؤلاَ عن مصير باب المندب في الفترة القادمة بسبب حرب اليمن الواقعة بين الجيش النظامي للدولة وتنظيم الحوثيون، وأخيراَ قامت عدد من القطع البحرية الإيرانية بمهاجمة باب المندب، إلا أن البحرية المصرية المسئولة عن تأمينه ضمن قوات التحالف العربى "عاصفة الحزم"، حاصروا هذه القطع وتبادلوا إطلاق النار معها ، حتى أجبرتهم على الفرار من محيط المضيق. من جانبه أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الإستشاري لحزب التجمع، أن "باب المندب" مضيق دولي، ويتحكم في مدخل البحر الأحمر، ولا يجوز أن يتعرض لأي خطر بشتى الطرق. وأشار"السعيد" إلى أن أحد طموحات الإيرانيين هو التحكم والسيطرة على هذا المضيق، حتى يستطيعوا التحكم في مدخل البحر الأحمر، ليجعلوا من قناة السويس القديمة والجديدة بلا أهمية ويتحكمون في مسار السفن التي بداخلها. وأضاف "السعيد" أن أي محاولة من جانب إيران لتغيير الوضع الحالي، و التحكم في "باب المندب"، سيلقى مقاومة ليس من مصر فقط ، بل كل دول العالم. وتابع "السعيد" أنه يجب أن يظل "باب المندب"في أيدِ أمينة، وهو أمر لا يحتمل النقاش لخطره على مصر و العالم. ومن الناحية الأمنية، علق اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق على ضرب قطع بحرية إيرانية لمضيق باب المندب قائلاَ أن هناك عدة دول تقوم بحماية هذا المضيق وحرية الملاحة بداخله، لكن يجب عدم وصول الشحنات العسكرية الإيرانية إلى اليمن بعد ما يجري بداخلها من حرب ضد الحوثيين. وأكد "نور الدين" أن البحرية المصرية تقوم بعمل حصار أمنى على هذا المضيق وموانئ اليمن وليس إغلاقه، فإغلاقه يؤدي إلى توقف الملاحة البحرية في العالم. وإستطرد أن إيران تريد السيطرة على اليمن وليس المضيق من خلال "الحوثيين"، فبمجرد سيطرة الحوثيين على "باب المندب" ستسيطرعلى اليمن. ونوه اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إلى أن العالم أجمع لن يسمح بغلق "باب المندب"، خاصة وهو تحت الحماية الدولية من العديد من الدول سواء قوات أمريكية أو فرنسية أو عربية، لمرور 70%من التجارة البحرية العالمية به. وشدد على أن محاولة "إيران" للوصول إلى الموانئ اليمنية لنشر الأسلحة في اليمن، من خلال هذا المضيق هي محاولات فاشلة.