تُشَكِّل الأخطاء الطبية قلقًاً للجميع، وتجعل الكثيرين يفكرون طويلًا قبل الذهاب لتلقي العلاج. نسب الإهمال الطبي أكدت دراسات طبية، أن نحو 5 ملايين شخص ماتوا بسبب الأخطاء الطبية خلال العقد الماضي في كل من أوروبا وكندا والولايات المتحدة وأستراليا ونيوزلندا.
في حين أن النسبة داخل الدول العربية تزدادبشكل كبير، وفقًا للعديد من المؤشرات والإحصائيات الرسمية وغير الرسمية.
الإهمال الطبي في مصر أوضحت عدة دراسات طبية عن وزارة الصحة، أن نسبة الوفيات نتيجة الإهمال الطبي بلغت في العام الماي نحو 49.8%، ووفقًا لتقديرات النيابة العامة فإن نحو 75 قضية إهمال طبي خلال شهر واحد تم حفظها العام الماضى.
قال أمين النقابة العامة للأطباء، خالد سمير، إن الوضع في مصر مأساوي، ومنظومة الطب في حالة فشل كامل، معللاً ذلك لعدم وجود طرق علمية لدراسة الأسباب وراء الإهمال الطبي.
وأكد "سمير"، أنه لا توجد نسبة محددة لتقييم عدد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي في مصر ونسبها مرتفعة.
وكشف "سمير"، أن السبب الرئيسي هو تفاعل جسم المريض مع نسبة العلاج في العملية، ومعظم الأطباء الممارسين للمهنة لا يملكون تراخيص، ومن الضرورى عمل التحاليل اللازمة قبل إجراء العمليات الجراحية.
ولفت إلى أن نحو80% من الممارسين للطب مُنتحلين صفة "طبيب"، فهناك "خريجي كليات الحقوق والتجارة"، ومن المضحك أن عقوبة هؤلاء "غرامة 200 جينه".
وأوضح "سمير"، أن في حال شكَ أهل المتوفى في سبب الوفاة، يجب أن يوافقوا على تشريح جثمان "المتوفى" لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار "سمير" إلى أن لا توجد رقابة على تخصصات الأطباء، فالطبيب يكتب على لافتته أكثر من تخصص وهذا غير صحيح، والنقابة لا تفعل شيء حيال ذلك.
الإهمال الطبي في المستشفيات الحكومية والخاصة أجمع مواطنون، على أن مستوى الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات الحكومية "غير آدمية"، ويتم اللجوء إليها للعلاج ب"المجان".
فيما قال محمد حسين، مواطن، إن مستشفيات حكومية تلزم المرضى بشراء مستلزمات يحتاجها الطبيب تكون غير متوفرة بالمستشفى، منها "الحُقَن وأكياس الدم".
وأشار "حسين" إلى أن الخدمة المجانية "الوحيدة" بالمستشفى هي الكشف الطبي الذي يجريه الطبيب على مرضاه، ولكنه يتم بطريقة "عشوائية".
وأكدت "أم مريم"، ربة منزل، أنه لا يوجد فرق بين المستشفيات الحكومية والخاصة، "الطب في مصر آخره الموت وليس العلاج".