عبد الواحد النبوي يشهد إطلاق الدورة التأسيسية والأولي ليوم العربي للشعر

شهد د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، إطلاق الدورة التأسيسية ليوم الشعر العربى، افتتاح الدورة التأسيسية والأولي لليوم العربي للشعر بمعهد الموسيقي العربية، والذي يعقد في الفترة من 21 :22 مارس ، والذي تقيمه وزارة الثقافة المصرية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو "، بحضور الشاعر عبد العزيز سعود البابطين ضيف شرف اليوم العربي للشعر ، د يحي الجمل ، د . حنان منيب رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ، الشاعر أحمد عبد المعطي حجاي ،الشاعر فاروق شوشة ، د . عبد الله محارب رئيس منظمة الألكسو ، الشاعر عبد الله الخشرمي مؤسس ورئيس الاتحاد العالمي للشعر، د . صلاح فضل ، وكوكبة من الشعراء والصحفيين والإعلاميين.

وقال "النبوى" خلال كلمته: إن الحب مثل الشعر مستشهدا بأبيات الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور " لأن الحب مثل الشعر ميلاد بلا حسبان " وهو ما يهدف إليه تأسيس الاتحاد العالمى للشعراء ، فهذا العالم الذى يمور بالإضطرابات والعنف والقسوة لن ينجيه من هذا النفق المظلم سوى الحب والسلام .. ولن تعلو جبهة الإنسان إلا بالحب والسلام ، ولن يحمل هذه المشاعر النبيلة إلا الشعر والشعراء ، وشعار أنسنة العالم بالشعر .. وتدشين مشروع إطلاق أطول وثيقة تاريخية فى العالم تدين التشدد والتطرف والعنف والإرهاب .. مهمة إنسانية نبيلة .. ومهمة شاقة وعظيمة فى ذات الوقت ، مؤكدا أن الشعراء أهلا لها ، وقديما قال " ابن رشيق " : " أن الشاعر سمي شاعراً ؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره " .. وأنتم بلا أدنى شك تشعرون بكل آلام الإنسانية التى تعانى منها كل الشعوب .. وسيكون دوركم بالتأكيد رفع المعانة عن الشعوب ، ولعل الاتحاد العالمي للشعراء الذى أطلقتموه سيكون المظلة والمرجعية الأولى لمختلف الشعراء المبدعين في العالم بمختلف اللغات واللهجات ، وأتمنى أن يكون هذا المشروع يلبى الحاجة الماسة إلى هذه المظلة والتي لم تتوفر للشعراء في أنحاء العالم على مر التاريخ ، حيث يعتبر الاتحاد نافذة حرة تعبر بموضوعية وعدالة عن قيم الإبداع والحرية والتواصل ، وتحقيق الأهداف النبيلة التي من أجلها وجد هذا الاتحاد ، ليكون الصوت الأول للمبدعين الشعراء فى كل مكان ، دون تمييز أو إقصاء .

وأضاف عبد الواحد النبوي أن وزارة الثقافة المصرية إذ تبارك إطلاق هذا الاتحاد ، تؤكد لكل الشعراء المبدعين ، أننا نلتقى على مساحات واسعة من نقاط الاتفاق ، وسوف تلقون من وزارة الثقافة فى مصر كل الدعم والمساندة ، لتوحيد جهود الأعضاء والتنسيق فيما بينهم لتهيئة المناخ الثقافي المناسب لهم في مصر ، خاصة فيما يتعلق بتنظيم وعقد الندوات واللقاءات الشعرية والأدبية ، ودعم المشروعات الثقافية ورعايتها بما يخدم الحركة الثقافية والحضارية في مصر ، وذلك في إطار المنظومة الثقافية للدولة المصرية ، من خلال توثيق الصلات والعلاقات الحميمة بين الاتحاد من جهة وبين هيئات وقطاعات وزارة الثقافة من جهة أخرى ، وذلك بالتعاون والتنسيق بما يحقق الالتزام بمبادئ العدالة والمثل العليا للإنسانية والقيم المشتركة التي تعزز التواصل الإنساني ، وإشاعة رسالة المحبة والتبادل الثقافي والحضاري والفكري بين الشعوب ، وفى نهاية كلمته تمني وزير الثقافة للإتحاد النجاح والتوفيق .

وفي كلمته أكد الشاعر عبد العزيز سعود البابطين علي أهمية الشعر لدي العرب ، منذ العصر الجاهلي وحتي اليوم ، واستعرض تاريخ الشعر وأسماء الشعراء الذين أثروا الحياة الشعرية في مصر والعراق وسوريا وغيرها من البلدان العربية بتتابعها الزمني ، وأشار إالي أن مؤسسة البابطين من أكبر المؤسسات الثقافية في العالم العالم العربي حيث تمتلك عشرات الألاف من الكتب المهمة والنادرة منها كتاب وصف مصر ممهور بخط يد نابليون بونابرت .

ومن جانبه تحدث الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عن معني الشعر وأنه مرتبط بالربيع وأن يوم الشعر يبدأ مع فصل الربيع مثلما كُرم الشاعر الكبير أحمد شوقي أيضا في الربيع، مشيرا إلى أننا الأن في عصر الشعر والربيع والثورة ، فالشعر معني من معاني الحقيقة والثورة معني من معاني الشعر والربيع العربي شعر وثورة وثقافة وحياة جديدة ، مضيفا أنه لا يظن ان " ايرينا بوكوفا " الأمين العام لمنظمة اليونسكو ابتعدت عن الكلمة التي اذاعتها اليوم بهذه المناسبه عما قاله أحمد شوقي في كلمته ، فاليونسكو وهي تحتفي بالشعر وتدعو العالم كله للاحتفاء بالشعر ، تحتفل بالفن الذي ينقش الطاقة الإبداعية في كل إنسان ، واليونسكو تحيي الشعراء ، من الرجال والنساء الذين يحلمون بعالم افضل يبنونه بالكلمة الحرة والخيال الخلاق ، ونحن الشعراء العرب لا نحتفل وحدنا في بلادنا بالشعر وإنما كل الرجال والنساء الذين خرجوا في ثورة الياسمين في تونس ، واحتشدوا بالملايين هنا في ميدان التحرير ، يسقطون طاغية بعد طاغية ، ويهتفون للديمقراطية والعدالة والدولة المدنية وحقوق الانسان ، وأضاف حجازي إننا ونحن نحتفل بالشعر نطلب منه العون ، وهو ايضا يطلب عوننا ، لأن الذين يعادون الثورة يعادون الفكرة والعقل واللغة ، فليس في اللغة الا وسيلتنا في الفكير والتعبير ، فالفاشيين القادمين الينا من عصور الظلام والجهل والتخلف والعبوديه يفخخون السيارات ويخطفون الرجال والنساء ويذبحونهم ، ويحرقون الكتب ويدمرون المتاحف والصور والتماثيل ، ونحن إذا ندافع عن الشعر بالديمقراطية ، وندافع عن الثورة بالشعر ، وندافع عن ربيعنا العربي بالكلمة الحرة .

وتحدث الشاعر عبد الله المحارب فقال : إن المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم ، تتعاون مع وزارة الثقافة ، ومؤسسة الببطين ، وتدعو الجميع من خارج تلك المنظومة من جميع الدول العربية وكل اجهزة الاعلام أن تنضم الي منظومة الشعر ، ووجه التحية إلي د . عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري ، علي رعايته للدورة التأسيسية واستضافته الافتتاح في دار الأوبرا المصرية ذلك المكان الجميل ، وأكد أن الشعر يصل إلي قلوب الناس جميعا .

عقب ذلك بدأ الحفل الموسيقي حيث غنت المطربة نبيهه كراولي مجموعة من القصائد المختارة لكبار الشعراء منهم أحمد شوقي ، وبشارة الخوري ، ومحمود درويش ، عبد الله الفيصل ، نزار قباني ، سعاد الصباح، أبو القاسم الشابي ، كذلك قدمت دار الأوبرا المصرية عرضا لفرقة الموسيقي للتراث .