أستاذ هندسة طرق: يوجد أولويات بالسكك الحديدية يجب التركيز عليها خبير مرور دولي: القطار السريع يساهم في التقدم ويخدم السياحة أستاذ اقتصاد: يقلل عدد ساعات التنقل وينشط السياحة أستاذ اقتصد: المشروع ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه
القطارات فائقة السرعة حلم كافة المصريين في تحقيق النهوض بمنظومة القطارات، التى بدأت الخدمة بها تنحدر يومًا بعد يوم في مصر، ولم يتم تطويرها منذ سنوات، فإنشاء قطار يربط محافظات مصر من الإسكندرية حتى أسوان، ويصل إلي القاهرة وتكون سرعته 370 كيلو مترًا في الساعة، لم يكن حلم المواطنين فقط ولكنه أيضاً حلم للحكومة المصرية التي تسعى إلى تنفيذه. ديسمبر الماضي لم تكن البداية الحقيقية لأن المشروع طرح منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ولكنها البداية الفعلية، مع زيارة الرئيس السيسي إلى الصيين والاتفاق مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروع قطار فائق السرعة يربط أسوانبالإسكندرية دون تكلفة مصر أي أعباء مالية. وبالفعل تم الاتفاق لتنفيذ المشروع ليشمل تنفيذ وتمويل هذا المشروع وتشغيله من جانب الشركة الصينية التى تنفذ هذا المشروع، ليكون تنفيذه بنظام حق الانتفاع. وبالأمس مع بدء المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، التقى المهندس هانى ضاحى وزير النقل وفدا من شركة شينا هاربر الصينية "الشركة الصينية الهندسية للموانئ" على هامش مشاركتها بالمؤتمر، وأكد الوفد الصينى لوزير النقل استعداده تمويل وتنفيذ مشروع القطار فائق السرعة من الإسكندرية إلى أسوان، وأنهم حاليا فى مرحلة إعداد الدراسة الفنية لهذا المشروع، ليبدأوا بعد ذلك إعداد دراسة الجدوى الاقتصادى وتكاليف التنفيذ والتشغيل، وأنهم متحمسون للمشاركة فى المشروعات الاستثمارية المطروحة فى قطاع النقل. وقال محمود جمال الدين مستشار وزير النقل للاستثمار، إن وفد الشركة الصينية العالمية أكد أنه رصد من 8 إلى 10 مليارات دولار لاستثمارهم فى قطاع النقل المصرى خلال ال5 سنوات المقبلة. وحول ها المشروع أثنى خبراء نقل واقتصاديون، على المشروع مؤكدين أنه سوف يساهم في النهوض بالسياحة، مشددين على ضرورة صيانة السكك الحديدية الموجودة ليعملا معاً بحث تكون الجديدة ما بين أسوان واسكندرية والقديمة للنقل الداخلي بين المحافظات. فمن جانبه عبر دكتور مجدي صلاح، أستاذ هندسة الطرق بجامعة القاهرة، عن تحفظه الشديد على المشروع، مؤكداً أنه يرفضه تماماً نظراً لوجود أولويات في منظومة السكك الحديدية يجب أن تركز عليها الدولة قبل إنشاء أي مشروعات جديدة. وأوضح "صلاح"، أنه كان من الأولى عن إنشاء القطار السريع أن تعمل الحكومة على صيانة المزلقانات والسكك الحديدية وما وصفه ب"المصايب" الموجودة في القطارات الحالية، مشدداً يجب أن تضع الدولة في ذلك أموالها بدلاً من أن تضعه في فائق السرعة لأن مدة رحلته 40 دقيقة. وقال اللواء يسري الروبي، خبير المرور الدولي، إن احلال وتجديد السكك الحديدية يختلف عن إنشاء القطار السريع، موضحاً أن الاحلال يعني أن تسير الدولة في نفس الاتجاه وتستمر على نفس النظام القديم وتعتمد على قضبان لا يمكن أن يسير عليها القطارات لأكثر من 150 كيلو متر، ولا تتحمل إتزان أو فرملة أو سحب قطارات. وأضاف "الروبي"، أن القطار السريع يصل لسرعة 500 كيلو متر في الساعة، يصل بين أسوان والاسكندرية خلال ساعتين فقط، مؤكداً أن من أهم مميزاته هو تشجيع السياحة لأنه يساهم في سهولة التحرك وسرعتها، ويخدم الاتصال بين المحافظات وبعضها. وأكد أن وجود قطار فائق السرعة في مصر يعني تقدمها بنسبة 50%، وفي نفس الوقت شدد على ضرورة أن يتم صيانة القطارات القديمة، قائلاً: "القديم مهم اني أصلحه لأني مش هرمي شبكة وأبوسها وأرميها جنب الحيطة". وأوضح أن القطارات الجديدة تفيد الدولة ولكن من الأفضل أن يظل القديم لخدمة الشبكات المحلية، والجديد يعمل ما بين صعيد مصر وشمالها. ورأى الدكتور صلاح جوده، أستاذ الإقتصاد، أنه من الأفضل العمل بجهد على الخطوط الجديدة في مناطق جديدة التي ستشمل خطين الأول من مرسي مطروح للقاهرة، والثاني من القاهرة إلي أسوان، مضيفًا أن هذا سيقلل عدد الساعات التي يتخذها المواطن المصري وغيره ليصل إلى الصعيد وغيرها من الأماكن، بالإضافاة إلى زيادة السياحة في مصر . وحول خط السكة الحديد القديم قال أستاذ الإقتصاد أنها ستظل موجودة، ولكن يجب على الحكومة المصرية استحداثها وتطويرها بشكل جيد. فيما أكد الدكتور مصطفي النشارتي، أستاذ الإقتصاد، أن خط السكك الحديد القديم يعد ضرورة قصوى لا يمكن الاستغناء عنه، بل يجب على الحكومة المصرية من استكمال تطويرها بصورة أفضل، بالإضافة إلى تطوير المزلقانات لتفادي كثرة الحوادث، وإنشاء نظام للتحكم الكهربائي في حركة القطارات. وحول قطار الفائق السرعة قال "النشارتي"، أن قطار الفائق السرعة سيكلف المواطن المصري أكثر من طاقته نتيجة لتكلفتة الباهظة، فيجب أن يستخدم هذا القطار لربط مصر بالدول العربية الشقيقة . وقال استاذ الإقتصاد أن العائد سيعود على مصر بشكل إيجابي كبير منذ تشغيل هذا القطار الفائق السرعة الذي سيدعم تواصل مصر مع الدول العربية الشقيقة.