قال مندوب سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري إن الوقت قد حان كي تقبل الولاياتالمتحدة والقوى الغربية الأخرى بأن الرئيس السوري بشار الأسد باق في السلطة، وأن تتخلى عما وصفها بأنها استراتيجية فاشلة، تقوم على محاولة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى جيوب طائفية. وقال الجعفري عشية الذكرى السنوية الرابعة لاندلاع الانتفاضة السورية، إن الأسد مستعد للعمل مع الولاياتالمتحدة وغيرها ل "مكافحة الإرهاب"، في الشرق الأوسط. وتابع: "لا نريد أي فراغ في السلطة بالبلاد يثير الفوضى مثلما حدث في ليبيا والعراق وأفغانستان، يمكن للرئيس الأسد أن يحقق الأهداف لأنه رئيس قوي، إنه يحكم مؤسسة قوية هي الجيش السوري، ويقاوم الضغوط منذ أربع سنوات، إنه الرجل الذي يمكنه تنفيذ أي حل". ورفضت بريطانيا وفرنسا دعوات لإعادة العلاقات مع حكومة الأسد، ويقول مسؤولون أمريكيون إنه لا يوجد تغيير في استراتيجيتهم تجاه الأسد، حتى وإن انصب تركيزهم على قتال تنظيم داعش. وقال الجعفري: "نحن منفتحون على التعاون مع الولاياتالمتحدة، وهم لا يريدونه". وأدانت الولاياتالمتحدة وقوى غربية أخرى الأسد بسبب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكومته في 2011. لكن الجعفري أصر على أن بقاء الأسد الذي أعيد "انتخابه" رئيساً لسورياً في انتخابات وصفها خصومه بأنها غير شرعية، هو الطريق الوحيد للسلام والوحدة.