قال رئيس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، إن المؤتمر الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، يأتي في توقيت بالغ الأهمية، مليء بسفك الدماء، وأشياء أخرى دخيلة على بلادنا، لم تعرف أبدا طريقها إلى الإسلام. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية، بعنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه .. طريق التصحيح"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدين حذر من ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، موضحا أن النبي قال "من حمل علينا السلاح فليس منا".
وأضاف رئيس الوزراء، أنه من المؤسف أن نرى القتل والتدمير من أناس حفظوا كتاب الله أو بعضا منه، وفسروا الآيات تفسيرا خاطئا يخدم مصالحهم، موضحاً أن الإسلام دين الوسطية، والبناء والتعمير لا التخريب والإفساد، يدعو إلى العمل والإنتاج. وأشار "محلب"، إلى أن إتقان العمل السبيل إلى بناء الأوطان، مؤكدا أنه نظرا لما تمر به الأمة، وتتعرض لهجمة من قوى إرهابية فنحن في حاجة ماسة إلى تكاتف الأبناء، وحتى نعبر معهم المحن والشدائد التي تعصف بالاستقرار، لتعود لمكانتها بين الأمم. وأضاف رئيس الوزراء، أن علماء المؤتمر سيضعون حلولا للمشاكل التي تحيط بالأمة، ويصلون إلى الطرق المثلى لتجديد الخطاب الديني.
ويشارك بالمؤتمر وفد رسمي وعلمي رفيع المستوى، وعدد من الوزراء، وبعض نواب الرؤساء ومستشاريهم، ونخبة من كبار العلماء والمفكرين، وعدد غير مسبوق من الأبحاث العلمية طبعت في مجلدين كبيرين، إضافة إلى ملحق ستتم طباعته لاحقا، إدراكا من الجميع لدقة المرحلة والتحديات التي تواجه الأمة، وتقديرا لمكانة مصر وريادتها في العالمين العربي والإسلامي.