سيكون الدور ثمن النهائي في متناول نابولي الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي عندما يتواجهان الخميس مع ضيفيهما طرابزون سبور التركي ويونج بويز السويسري في إياب الدور الثاني من مسابقة "يوروبا ليج"، فيما تنتظر إشبيلية الأسباني حامل اللقب وروما الإيطالي وليفربول الإنجليزي مهمة صعبة. على ملعب "سان باولو"، سيكون نابولي أمام مهمة سهلة عندما يستضيف طرابزون سبور وذلك بعدما عاد من تركيا بفوز كبير ذهابا برباعية نظيفة تناول على تسجيلها البرازيلي هنريكي (6) والأرجنتيني جونزالو هيجواين (20) ومانولة جابياديني (27) والكولومبي دوفان زاباتا (90). كما أضاع نابولي ركلة جزاء أيضا عبر البلجيكي درايز ميرتنز (85).
ولا يبدو أن طرابزون قادر على تحقيق المفاجأة أمام نابولي، المتوج باللقب عام 1989 بقيادة الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، خصوصا أن الفريق الإيطالي لم يخسر أيا من مبارياته القارية التسع الأخيرة في معقله كما أنه يدخل إلى اللقاء بمعنويات جيدة بعد فوزه الاثنين على ضيفه ساسوولوو (2-0) في الدوري المحلي، معوضا خسارة المرحلة السابقة أمام باليرمو (1-3) ومعززا مركزه الثالث الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وعلى "جوديسون بارك"، يدخل إيفرتون إلى مباراته مع ضيفه يونج بويز بوضع مشابه لنابولي بعد أن قطع أكثر من نصف الطريق لبلوغ ثمن النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2007-2008 بفوزه الكبير ذهابا خارج قواعده 4-1 (أسوأ هزيمة ليونج بويز على أرضه في المسابقة) بفضل البلجيكي روميلو لوكاكو الذي سجل ثلاثية.
ويأمل فريق المدرب الأسباني روبرتو مارتينيز أن يخرج بنتيجة جيدة من المباراة من اجل التحضير بشكل مثالي لمواجهة آرسنال الأحد في الدوري المحلي الذي لم يحقق فيه فريقه سوى فوز واحد في المراحل العشر الأخيرة.
وعلى ملعب "بوروسيا بارك"، يدخل اشبيلية إلى مواجهته مع مضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني مع أفضلية ضئيلة بعد فوزه ذهابا بهدف سجله فيسنتي ايبورا في الدقيقة 70. ومن المؤكد أن مهمة النادي الأندلسي الذي أحرز لقبه الثالث في المسابقة الموسم الماضي بعد عامي 2006 و2007 إثر فوزه على بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي في تورينو، لن تكون سهلة في مواجهة مونشنجلادباخ، بطل لقب 1975 و1979 ووصيف 1973 و1980، خصوصا أن الأخير لم يخسر أي من مبارياته القارية السبع الأخيرة على أرضه، علما بان الفريق الألماني لم يذق طعم الهزيمة في المباريات الأوروبية الثماني التي خاضها هذا الموسم قبل السقوط في "رامون سانشيز بيزخوان".
ولم يتحضر فريق المدرب أوناي إيمري جيدا للقاء مونشنجلادباخ إذ خسر أمام مضيفه ريال سوسييداد 3-4 الأحد في الدوري المحلي بعد أن اهتزت شباكه في الوقت بدل الضائع، ما جعله يتخلف بفارق 5 نقاط عن فالنسيا صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ولن يكون وضع ليفربول الإنجليزي، بطل 1973 و1976 و2001، أفضل من اشبيلية عندما يحل ضيفا على بشكتاش التركي. وكان ليفربول بعيدا كل البعد عن النتيجة التاريخية التي حققها على حساب بشكتاش في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2007-2008 حين اكتسحه 8-0، وانتظر ذهابا حتى الدقيقة 85 لكي يخرج فائزا من ركلة جزاء سخية انتزعها جوردان إيبي ونفذها البديل الايطالي ماريو بالوتيلي بنجاح، مسجلا هدفه الرابع فقط بقميص "الحمر" الذين حققوا فوزهم الوحيد في مبارياتهم القارية الست الأخيرة وانتقلوا إلى هذه المسابقة بعد أن حلوا في المركز الثالث ضمن مجموعتهم في دوري الأبطال.
وإذا كان اشبيلية حسم الفصل الأول من مواجهته مع مونشنجلادباخ بفوز هزيل، فان روما الإيطالي يخوض مباراته مع مضيفه فيينورد روتردام وهو مهدد بتوديع المسابقة بعد أن اكتفى بالتعادل ذهابا 1-1. ولم يتمكن روما من استغلال عاملي الأرض والجمهور على أكمل وجه من أجل تحقيق نتيجة مطمئنة تخوله خوض مباراة الإياب بارتياح كبير وتعزيز حظوظه بمواصلة مشواره في المسابقة الوحيدة المتبقية أمامه لإنقاذ موسمه بعد خروجه خالي الوفاض من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بحلوله ثالثا في المجموعة الخامسة، ومن مسابقة الكأس المحلية على يد ضيفه فيورنتينا 0-2 في ربع النهائي، وتخلفه بفارق 9 نقاط عن يوفنتوس متصدر وحامل لقب الكالشيو في الأعوام الثلاثة الأخيرة وذلك بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأخيرتين.
وفشل فريق المدرب الفرنسي رودي جارسيا في تحقيق فوزه الثاني فقط في المباريات الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، وذلك رغم تقدمه في الدقيقة 22 عبر بطل أفريقيا الإيفواري جيرفينيو، إذ اهتزت شباكه في الشوط الثاني بهدف مشكوك في صحته للتركي كولين كاظم ريتشاردز.
أما بالنسبة لممثل إيطاليا الآخر انتر ميلان، فيبدو بطل 1991 و1994 و1998 في وضع جيد لحسم بطاقته إلى الدور ثمن النهائي عندما يستضيف سلتيك الاسكتلندي، وذلك بعد تعادله ذهابا 3-3. وكان بإمكان فريق المدرب روبرتو مانشيني العودة بانتصار ثمين من "سلتيك بارك" لكنه تلقى هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من اللقاء.
ورغم خيبة هدف الثواني الأخيرة، عاد إنتر الذي سبق أن تواجه مع سلتيك في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1967 وخسر 1-2 ونصف نهائي موسم 1971-1972 حين تعادلا ذهابا وإيابا 0-0 وفاز الفريق الايطالي بركلات الترجيح، إلى ميلانو في وضع جيد من اجل حسم بطاقته إلى الدور ثمن النهائي ومواصلة سعيه لإنقاذ موسمه.
وسيكون ممثل إيطاليا الآخر فيورنتينا في وضع مماثل لإنتر عندما يستضيف توتنهام الإنجليزي وذلك بعد عودته من "وايت هارت لاين" بنتيجة جيدة بتعادله مع بطل 1972 و1984 ووصيف 1974 بنتيجة 1-1.
وفي المباريات الأخرى، يلعب زينيت سان بطرسبورج الروسي مع إيندهوفن الهولندي (1-0 ذهابا)، وأتلتيك بلباو الأسباني مع تورينو الإيطالي (2-2)، وسبورتينج لشبونة البرتغالي مع فولفسبورج الألماني (0-2)، وأولمبياكوس اليوناني مع دنيبرو بتروفسك الأوكراني (0-2).
كما يلعب كلوب بروج البلجيكي مع ألبورج الدنماركي (3-1)، وليجيا وارسو البولندي مع أياكس أمستردام الهولندي (0-1)، ودينامو موسكو الروسي مع أندرلخت البلجيكي (0-0)، ودينامو كييف الأوكراني مع جانجان الفرنسي (1-2)، وسالزبورج النمسوي مع فياريال الأسباني (1-2).