غادر رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الاثنين، العاصمة السعودية الرياض، في ختام زيارة رسمية للمملكة. وكان في وداع سيادته بمطار "الملك خالد الدولي" ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ونائب رئيس المراسم الملكية خالد بن صالح العباد، وسفير فلسطين لدى المملكة باسم الأغا، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين. وكان الرئيس وصل الرياض اليوم، في زيارة رسمية، حيث كان في استقبال سيادته في مطار " الملك خالد الدولي" في الرياض، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، وأمير منطقة الرياض والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، وأمين منطقة الرياض إبراهيم بن محمد السلطان. وأجريت للرئيس مراسم استقبال رسمية، حيث عزف النشيدان الوطنيان للبلدين ثم استعرض حرس الشرف. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار، صحب خادم الحرمين الرئيس عباس، في موكب رسمي إلى القصر الملكي، حيث أقام خادم الحرمين مأدبة غداء تكريما لسيادته لمناسبة الزيارة. كما اجتمع الرئيس في القصر الملكي في العاصمة، مع خادم الحرمين الشريفين. وعبر الرئيس خلال الاجتماع عن تقديره البالغ لمواقف المملكة الداعمة لفلسطين، وما يحظى به الشعب الفلسطيني من دعم ورعاية واهتمام من قيادة وشعب المملكة العربية السعودية. وأكد خادم الحرمين المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق السلام العادل والدائم لهم، مهيباً بالمجتمع الدولي أن ينهضَ بمسؤولياته لتأمين حماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءاتِ الإسرائيلية المتكررة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح له' عقب الاجتماع، إنها زيارة هامة، حيث تم بحث كافة القضايا، واستعراض الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية، وإن خادم الحرمين أكد استمرار الدعم لفلسطين على جميع الأصعدة. من جهته اكدت مصادر مطلعة لوكالة "سما" ان قلق كبير يسود الادارة الاميريكية من اصرار الرئيس عباس على وقف التنسيق الامني وان واشنطن تتحرك عربيا واقيليما لثني الرئيس عباس عن وقف التنسيق بالاضافة الى اقناع الدول العربية بدعم ميزانية السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها. واوضحت المصادر ان واشنطن ودول عديدة اوروبية رفعت الفيتو على المصالحة الفلسطينية وان هناك تخوفات من ان عدم تحقيقيها سيؤدي الى انفجارالاوضاع في غزة والضفة مشيرة الى ان المصالحة الان هي قرار فلسطيني داخلي وان تل ابيب تخلت ايضا عن معارضتها لحكومة الوحدة وانهاء الانقسام الفلسطيني. وحضر الاجتماع قاضي قضاة فلسطين، مستشار سيادته للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة، ومستشار سيادته للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى المملكة العربية السعودية باسم الأغا. وعن الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز.