تشارك القاهرة اليوم الجمعة، وحتى الأحد المقبل في اجتماع وزراء مياه النيل المقرر عقده في العاصمة السودانية الخرطوم، بحضور جميع وزراء المياه في دول حوض النيل، وذلك بوفد رسمي يرأسه الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري المصري، بعد تجميد أنشطتها في المبادرة ما يقرب من 5 سنوات، وذلك عقب التوقيع المنفرد لدول حوض النيل على الاتفاق الإطاري المعروف باتفاقية «عنتيبي» في مايو (أيار) عام 2010. وقالت مصادر مصرية إن «الاجتماع سوف يتناول عرض المقترحات والرؤى المصرية الجديدة لحل الخلاف حول النقاط الخلافية العالقة، التي أدت إلى رفض مصر التوقيع على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل عنتيبي وتجميد أنشطتها في مشروعات المبادرة». وتأتي مشاركة مصر في هذه الاجتماعات تلبية لدعوة السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السوداني، باعتباره رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأكد وزير الري المصري أن «مصر حريصة على العودة إلى مبادرة دول حوض النيل»، معربا عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق بين دول الحوض في القريب العاجل، مشيرا إلى أن مصر سوف تعرض جميع الشواغل الحالية ورؤيتها لحلها بما يضمن تحقيق التنمية المنشودة بجميع دول الحوض دون إلحاق أي ضرر بأي دولة بالحوض وبما يضمن الحقوق التاريخية للشعب المصري في مياه النيل. وأشار وزير الري المصري في تصريحات له قبل سفره، إلى أن هناك عددا كبيرا من دول الحوض منها السودان وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا وإثيوبيا، تسعى لعودة القاهرة مجددا للمبادرة وعودة المشاركة في جميع مشروعاتها لتحقيق مصالح جميع شعوب الحوض، لافتا إلى أن الابتعاد ليس هو الحل، وأن الآونة الأخيرة شهدت تغييرات جديدة على الساحة المصرية الداخلية والإقليمية، تستلزم إعادة النظر في المواقف ولم شمل أسرة دول حوض النيل. من جانبها، لمحت المصادر المصرية، إلى أن «القاهرة لن توقع على اتفاقية عنتيبي، بشكلها الحالي؛ لكنها حريصة على العودة لمبادرة دول حوض النيل».