لا تتفق روابط الألتراس مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية منذ نشأتها فى مصر عام 2007، وشهدت العلاقة بينهما صدامات عديدة أسفرت عن مجزرتين ببورسعيد والدفاع الجوى وما زال الباب مفتوحًا لمجازر جديدة. ألتراس (Ultras) هي كلمة لاتينية تعني الشئ الفائق أوالزائد وأطلقت مجموعة من مشجعي الفرق الرياضية على نفسها اسم ألتراس لانتمائها و ولائها الشديد لفرقها وتم تكوين أول رابطة ألتراس عام 1940 بالبرازيل ثم انتقلت الظاهرة إلى أوروبا ودول شمال أفريقيا. دخلت روابط الألتراس في مصر عام 2007 عن طريق ألتراس أهلاوي وهو أول ألتراس مصرى، وفى 24 مارس 2007 تم تصميم أول بانر لألتراس أهلاوى ، وفى 13 أبريل 2007 كان أول ظهور لألتراس أهلاوى فى المدرجات وظهر البانر لأول مرة فى مباراة الأهلى وإنبى فى الدورى العام. وبعد ظهور ألتراس أهلاوي فى عام 2007 ، تكونت النواة الأولى لروابط الألتراس فى مصر وبدأت تنتشر بين الأندية المصرية ليتشكل ألتراس وايت نايتس ( الفرسان البيضاء ) التابع لنادى الزمالك وألتراس يلو دراجونز التابع لنادى الإسماعيلى وهؤلاء الثلاثة تم تأسيسهم عام 2007، وفى 2008 تم تأسيس ألتراس جرين ماجيك التابع لنادى الاتحاد السكندرى، و في عام 2009 تأسس ألتراس جرين إيجلز التابع للنادى المصرى البورسعيدى. ساهمت طرق تشجيع الألتراس في الآونة الأخيرة في تتويج بعض الفرق المصرية ببطولات مهمة أبرزها تتويج النادي الأهلي ببطولتي دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين عامي 2012 و 2013 وأخيراً بطولة الكونفيدرالية الإفريقية التي تّوج بها الأهلي مؤخراً. الألتراس ضد الداخلية ما يؤخذ على الألتراس، أعمال الشغب التى تؤدي للاشتباك مع الأمن وتنتهي بكوارث وأشهرها مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 من أعضاء ألتراس أهلاوي ثم والدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 19 من أعضاء وايت نايتس المنتمين لنادي الزمالك. ألتراس أهلاوى يعتبر الأعنف فى التعامل مع الشرطة في مصر، وكان ذلك واضحاً فى مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى فى الدور الأول فى موسم 2008/2009 حيث شهدت مواجهات شرسة ما بين ألتراس أهلاوى والشرطة مما أدى إلى إصابة العديد سواء من الشرطة أو من ألتراس أهلاوى، وتبعها مباراة الأهلى والمنصورة فى الدور الأول لموسم 2009/2010 فى استاد المنصورة ومباراة الأهلى والشرطة فى الدور الثانى موسم 2008/2009. بورسعيد والدفاع الجوى من أشهر سلبيات تعامل العناصر الأمنية مع روابط الألتراس على الرغم من أن هناك واقعتين سبقتا هاتين الكارثتين والتي دلت على حسن تعامل العناصر الأمنية مع الجماهير و روابط الألتراس و التي أشاد بها الجميع، أولها في عام 2011 في مباراة غزل المحلة والأهلي بالدوري المصري عندما بدأت جماهير غزل المحلة بإقتحام ملعب المباراة عقب احتساب ياسر عبد الرؤوف حكم المباراة هدف التعادل للأهلي الذي أثار موجة احتجاجات واسعة من قبل لاعبي غزل المحلة وجهازهم الفني والإداري نتج عنه اجتياح جماهير غزل المحلة لملعب المباراة ليقوم الحكم بإلغاء المباراة و لكن العناصر الأمنية تعاملت مع الموقف بحنكة لتمنع وقوع ضحايا لتأتي كارثة بورسعيد بعدها بعام واحد والتي أسفرت عن وفاة 72 من أعضاء ألتراس أهلاوي و التي فشل الأمن فشلاً ذريعاً في التعامل معها. في 2015 و تحديداً في 29 يناير في مباراة القمة بين الزمالك و الأهلي حضر ما يقرب من 3000 مشجعاً من الزمالك المباراة على الرغم من منع إتحاد الكرة لحضور الجماهير للمباريات ولكن العناصر الأمنية تعاملت بذكاء مع الموقف وأدخلتهم المباراة منعَا لحدوث كارثة ليطل علينا فبراير الأسود بثاني كارثة للكرة المصرية في الثامن من فبراير عندما منعت العناصر الأمنية حوالي 10 آلاف عضو من ألتراس وايت نايتس من دخول المباراة وذلك لزيادتهم عن العدد التي حددته الداخلية لحضور المباريات وهو 5000 مشجع في كل مباراة لتهاجمهم عناصر الأمن ليقع 19 من أعضاء وايت نايتس ضحية لهذه الاشتباكات.