حذر الدكتور خالد خيرت، عضو الهيئة العليا لحزب مصر الحديثة، من كارثة زيادة التضخم السكاني التى تعانى منها الدولة المصرية منذ عقود وتفاقمت فى حكم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك على الرغم من برامج التوعية بتحديد النسل التى كانت تتبناها وزارة الصحة وقتها. وقال خيرت، إنه يجب علينا جميعا أن نعمل على الإقلال من هذه النسبة المتزايدة من السكان والتي وصلت إلى نسبة مخيفة تهدد إستقرار الدولة وتقلل من فرص التنمية بها، مطالبا الأسر المصرية بتقليل عدد إنجاب الأطفال للحد من هذة الأزمة التى تؤثر بالسلب على المستوى المعيشى للأسر.
وأنتقد خيرت إتجاه بعض الأسر خاصة من محدودي الدخل وكذلك الأسر الريفية التي ترتفع فيها نسبة الأمية والتي لا تتبع وسائل تنظيم الأسرة ويتخطي عدد أفراد الأسرة الواحده إلي 10 أفراد ولا يستطيع رب الأسرة أن يرعاهم رعاية كامله مما يترتب عليه سوء في التربية وزيادة في معدل الأمية، نتيجه التسرب من التعليم لعدم قدرة الأسرة علي الإنفاق.
وطالب عضو الهيئة، الحكومة بإتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة هذه المشكلة الحرجة بإطلاق حملات توعية جادة للمواطنين، تواكب الطفرة الإعلامية والتكنلوجية التى يشهدها العالم الأن ووضع برامج تحفيزية تشجع على تحديد النسل، لتحذيرهم من خطورة التضخم السكاني وإيضاح مزايا تحديد النسل بصورة تواكب العصر الحالى.
وأوضح خيرت، أن الدول الكبرى والمتقدمة تقاس بقوة إنتاجها وقدرتها على توظيف الطاقة البشرية التي تملكها وإستغلالها جيدا للنهوض والدفع بإقتصادها إلي الأمام سواء من الناحية الصناعية أو الزراعية من خلال تطوير وتدريب الأيدى العاملة بها.
وتابع خيرت قائلا : "أن الدولة المصرية عجزت في وضع برامج لتحديد النسل للحد من الازمة السكانية التى تعانيها، مطالبا الحكومة بسن قوانين تحد من النسل على أن يكون مثلا الطفلين الأول والثانى يتم ادراجهم على برنامج التأمين الصحى للأطفال وكذلك مجانية التعليم، بينما لا يستفيد الأطفال الذين يتم إنجابهم بعد ذلك من برنامج التأمين الصحى أو التعليم المجاني أو أي مميزات تمنحها الدولة للأسرة علي أن تتحمل الأسرة المسئولية الكاملة عن إنجاب أي طفل بعد الأول والثاني، وذلك من شأنه أن يكون فرصة أمام الأسر بمراجعة فكرة زيادة الرغبة فى النسل".