"معاذ صافي يوسف الكساسبة".. طيار أردني، ويعرف إعلاميًا ب"معاذ الكساسبة"، من مواليد 29 مايو 1988، بمدينة "لواء عي" بمحافظة الكرك، التحق بكلية الحسين الملكية للطيران الحربى، وتخرج عام 2009، وتمت ترقيته لرتبة ملازم أول عام 2014، لم يهنئ بزوجته المهندسة أنوار يوسف الطراونة، التي تزوجها فى سبتمبر من العام الماضى، أي قبل 3 أشهر فقط من إقلاعه بلا عودة. اختطف 24 من ديسمبر الماضي، أثناء طلعة جوية لقوات التحالف ضد مواقع داعش، كان الكساسبة قائداً لإحدى المقاتلات في سرب قوات التحالف، وكانت مهمته ملاحظة أي مضادات أرضية تطلق على الطائرات المشاركة للتحالف، ووقع الكساسبة في أسر تنظيم داعش، بعد أن سقطت طائرته فوق مدينة الرقة شمال شرق سوريا، أثناء تنفيذه غارة ضمن حملة التحالف على مواقع التنظيم. دخلت الأردن، فى مفاوضات سرية عبر وسطاء للعمل على الإفراج عن الكساسبة على مدى أكثر من شهر، وخلال هذه الفترة أعلن تنظيم الدولة عن قتل أحد رهينتين يابانيين كان يحتجزهما، وفي 27 /1 /2015 أعلن التنظيم عن قتل الكساسبة إضافة للرهينة الياباني الثاني في حال لم تقم عمان بإطلاق المعتقلة العراقية المحكوم عليها بالإعدام في الأردن ساجدة الريشاوي. وأمهل التنظيم الإرهاربي "داعش" 24 ساعة لإطلاق سراح العراقية المسجونة لدى الأردن ساجدة الريشاوي، المتهمة بتنفيذ تفجيرات في عمان عام 2005 مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني، ولكن لم تتلق عمان تأكيدات بأن الطيار المحتجز فى أمان، الا انها فشلت فى النهاية. وفى 3 من فبراير الجاري، أعدم تنظيم داعش الكساسبة حرقاً، داخل قفص حديدي مغلق تحت شعار "عملية شفاء الصدور"، ونشرت مقطع فيديو لم يتخطى ال 4 دقائق ولكنها أصابت العالم بالذهول والحزن والأسى لما ارتكبه التنظيم من عمل إرهابي يتنافى مع جميع الديانات.