يترقب عشاق الكرة المصرية قمة الأهلى والزمالك فى السادسة مساء اليوم .. لكن السؤال كيف يفكر الأسبانى جاريدو المدير الفنى للأول، ومحمد صلاح المدير الفنى للثانى فى القمة ؟! محمد صلاح - لنبدأ بالجانب الدفاعى الذى يشغل أى مدرب هو كيف يفكر صلاح فى إيقاف خطورة مفاتيح لعب الأهلى ممثلة فى عبد الله السعيد وتريزيجيه ووليد سليمان وباسم على وعماد متعب إذا لعب جاريدو بمهاجم وحيد أو صلاح الأثيوبى إذا لعب باثنين. - لن يواجه صلاح أزمة سواء لعب الأهلى بمهاجم أو اثنين فمتعب والأثيوبى أو أحمد عبد الظاهر سيتكفل على جبر ومحمد كوفى بهما أو بمتعب بمفرده، ونفس الأمر مع باسم على الظهير الأيمن المنطلق هجوميًا لوجود حمادة طلبة. - اللعبة تكمن فى الثلاثى السعيد وتريزيجيه وسليمان أو اثنين منهما إذا قرر جاريدو اللعب بمهاجمين وهو ما سيفرح به صلاح كثيرًا ليخف الضغط عنه .. المؤكد أن صلاح سيلعب على المضمون بوجود طارق حامد وإبراهيم صلاح وأحمد توفيق أمام ثلاثى الأهلى مع حازم إمام فى الوسط، وإذا دفع بأحمد عيد عبد الملك على حساب توفيق أو حامد فإنه سيكلفه بمهام دفاعية سواء على وليد أو تريزيجيه. - إذن صلاح ليس لديه مشكلة دفاعية أو فى الوسط فلديه من الأوراق ما يكفى لكن الأهم كيف ينطلق الزمالك هجوميًا بعد قطع الكرة وهنا يظهر دور حازم إمام وأيمن حفنى. - السؤال الأهم كيف يحرر مدرب الزمالك حفنى وحازم والثانى لن يكون لديه مشاكل لأنه سينطلق طمعًا بسرعته فى بطء صبري رحيل ظهير أيسر الأهلى، أما الأول محور لعب الزمالك فسيواجه رقابة شديدة من حسام عاشور ومحمد رزق. - الخدعة تكمن فى أن يجد صلاح لاعبًا ثالثًا بعيدًا عن أنظار الأهلى يخطف له المباراة أو مساحة يفلت من خلالها وتبرز هنا نقطة المساحة الواسعة خلف الظهير الأيمن باسم على إذا ما قرر انطلاق حفنى بها أو عبد الملك أو الدفع بمهاجمين. - الأقرب أن يلعب صلاح بطريقة 4-4-1-1 بوجود طلبة وجبر وكوفى وعمر جابر للدفاع وأمامهم حازم وحامد وصلاح وتوفيق خلف أيمن حفنى ثم المهاجم باسم مرسى. جاريدو - لن يعانى جاريدو فى الشق الدفاعى فالزمالك بالنسبة إليه كتاب مفتوح فهو اختار أو فرضت عليه الظروف اللعب بصبري رحيل وسعد سمير ومحمد نجيب وباسم على. - يعي جاريدو جيدًا خطورة حازم وحفنى لذلك فإن عاشور غالبُا سيتأخر لحفنى بينما يتولى رزق الشق الهجومي، وسيمنح تعليماته لرحيل بعد الانطلاق ويتكفل نجيب وسمير بمهاجم أو مهاجمى الزمالك. - هجوميًا لن يغير جاريدو فى تكتيك 4-2-3-1 بوجود سليمان وتريزيجيه والسعيد خلف متعب على أن تتحول دفاعيًا ل 4-5-1. - السعيد يميل العمق ولن يغير جاريدو فى مركزه لكنه قد يطيح به إذا قرر اللعب بمهاجمين. - الخدعة تكمن فى كيفية تحرير سليمان وتريزيجيه بالشكل الأمثل من الرقابة وهنا تبرز الجبهة اليسرى التى يلعب بها طلبة فقد يركز فيها بشكل كامل بانطلاق تريزيجيه وسليمان ومن خلفهم باسم على أن يتولى السعيد الدور الدفاعى للجبهة اليسرى مع رحيل لمواجهة حازم وجابر ليحل جاريدو المباراة بدفتها إلى الجبهة اليمنى لديه القوية. الخلاصة .. أن المباراة برمتها قد تتحول إلى الجبهة اليمنى إذا ما قرر صلاح وجاريدو اللعب على ظهيرى الضعف.