"الفجر" ترصد أحداث الساعات الأولى من صباح الذكرى الرابعة للثورة .. السلمية تغيب والعنف هو سيد الموقف 25 يناير يوم يعيد إلى الأذهان ذكرى التظاهرات السلمية بالشوارع والهتافات المناهضة لنظام مبارك والمطالبة ب"العيش، الحرية"العدالة الإجتماعية، الكرامة الإنسانية"، واليوم بدء المصريون صباحهم في الذكرى الرابعة للثورة بأحداث اختلفت كثيراً عن ما كان عليه اليوم ذاته منذ أربعة سنوات، فتنوعت ما بيين التظاهرات الغير سلمية والتفجيرات وإشعال الحرائق، وهو الأمر الذي يدل على أن الدولة تواجه خطراً كبيراً يقوده كارهي الاستقرار ومروجي العنف.
وقامت "الفجر" برصد الأحداث التي وقعت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
من جانبها دعت بعض الصفحات الإلكترونية التابعة لأعضاء تنظيم الإخوان، وعدد من الحركات السياسية إلى النزول فى مظاهرات بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وإثارة الشغب، وهو ما استدعى قوات الجيش والشرطة إلى تكثيف تواجدهما بمداخل ومخارج الميادين والأماكن الحيوية، للتصدى لأى أعمال عنف وشغب فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وعلى الرغم من كل هذه الاحتياطات وقع العديد من أحداث العنف.
كانت البداية من الشرقية، ففي السادسة صباحاً فجر مجهولون، محول كهرباء بشارع المدار س خلف مركز شرطة أبو كبير، وكان شهود عيان من سكان المنطقة، أكدوا أن الانفجار بمحول كهرباء بشارع المدارس خلف مركز الشرطة بجوار المدرسة الثانوية الصناعية، وأنهم سمعوا بعد الانفجار إطلاق أعيرة نارية وانقطاع التيار الكهربائى.
وفي الثامنة صباحاً انفجر خط الغاز الرئيسى بمدينة العاشر من رمضان والمغذى لمدينتى "بلبيس _ والعاشر"، وانتقل خبراء المفرقعات بقسم الحماية المدنية بمديرية أمن الشرقية إلى موقع الانفجار، للوقوف على أسبابه، بعد أن تلقى اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء رفعت خضر، مدير المباحث الجنائية يفيد بسماع دوى انفجار بخط الغاز الرئيسى، بمدخل المدينة والمغذى لمدينتى "العاشر - وبلبيس".
وفي الشرقية أيضاً، تم حرق أتوبيسين تابعين لشركة شرق الدلتا، داخل الجراج بمدينة العاشر من رمضان، وكان مدير أمن المحافظة، تلقى إخطارا من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، يفيد حرق أتوبيسين تابعين لشركة شرق الدلتا بالجراج بمدينة العاشر من رمضان.
وفي البحيرة، أطلق ملثمان يركبان دراجة نارية النيران على كمين شرطة على كوبرى قناطر إدفينا المقام فوق فرع رشيد، وفرا هاربين باتجاه محافظة البحيرة، ولم يُصَب أحد من أفراد الكمين.
وقد إنفجرت قنبلة بحوزة أحد عناصر تنظيم الإخوان بمنطقة العنانى بجوار كوبرى مهنا بقرية النجيلة التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة.
وكانت قد وردت معلومات للعميد جمال يس مدير الحماية المدنية تفيد بانفجار قنبلة بأحد عناصر الإخوان، والذى كان يعتزم تفجيرها بمدينة أبو المطامير، إلا أنه ولسوء حظه انفجرت به، مما أدى لإصابته بإصابات خطيرة أدت لوفاته فى الحال جراء التفجير، وانتقل على الفور فريق من خبراء المفرقعات لمسرح الجريمة، وجارٍ تمشيط المنطقة بالكلاب البوليسية، بحثا عن أى عبوات ناسفة أخرى.
وفي التاسعة صباحاً،انفجرت عبوة ناسفة بجوار تشكيل أمن مركزى أمام نادى الشمس، بالألف مسكن، مما أدى إلى إصابة اثنين من ضباط الأمن المركزى، وهم النقيب مايكل مجدى، والذي أصيب بانفصال فى مشط القدم، وملازم أول عبد العال مجدى والذي لم يتم الكشف عن اصابته حتى الآن.
وكانت غرفة المفرقعات بالقاهرة قد تلقت بلاغا يفيد بانفجار عبوة أمام نادى الشمس، وعلى الفور انتقل خبراء المفرقعات إلى المكان، للعمل على تمشيط المكان، والبحث عن أى مواد متفجرة أخرى.
وقد أعلن تنظيم "أجناد مصر" مسئوليته عن الحادث، حيث كتب التنظيم الإرهابى عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بيانا يؤكد فيه قيامهم باستهداف قوات الأمن.
فيما أشعل مجهولون، النيران بسيارة تابعة لمكتب بريد عين شمس دون وقوع أى إصابات، وانتقلت على إثر ذلك 3 سيارات إطفاء من الحماية المدنية بالقاهرة لمكان الحريق، وتمت السيطرة عليه.
ووقع انفجار بقاعدتين بأحد أبراج التيار الكهربائى "ضغط عالى" بأرض زراعية بعزبة المائتين دائرة مركز المحمودية، وقد انتقلت القيادات الأمنية وقوات إدارة الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بالمديرية، بالاستعانة بكلاب المفرقعات، وتبين وجود كسر بالشداد الحديدى وتهشم بقاعدتين خرسانية بالبرج رقم 111 "ضغط عالى" جهد 500 خط أبوقير كفرالزيات بأرض زراعية منزرعة بالقمح ملك ناصر محمد إسماعيل السعداوى، مزارع بذات الناحية، دون انقطاع التيار الكهربائى. وشهدت محافظة المنوفية انفجار عبوتين ناسفتين أسفل برجى "ضغط عالى"، الأول بقرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا، والثانى بقرية ميت موسى التابعة لمركز شبين الكوم، مما أدى إلى سقوطهما وانقطاع الكهرباء عن القريتين. وفي نفس المحافظة توقفت حركة القطارات على الخط الطوالى القاهرة – الإسكندرية، وذلك إثر انفجار عبوة ناسفة على شريط السكة الحديد أمام المقابر بمحطة بركة السبع. وأسفر الانفجار عن قطع 50 سم من شريط السكة الحديد، وعلى الفور انتقل فريق من الصيانة وجارى إصلاحه لعودة حركة القطارات، كما تقوم إدارة البحث الجنائى وخبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة خوفًا من وجود أى عبوات أخرى على شريط السكة الحديد. وفي العاشرة صباحاً رشق عناصر الإخوان بأكتوبر، قسم ثان أكتوبر، بكميات كبيرة من الشماريخ والألعاب النارية، وردت عليهم قوات الأمن بإطلاق الطلقات التحذيرية، وقنابل الغاز لتفريقهم. وعلى إثر ذلك قامت دوريات أمنية تابعة لقسمى أول وثان أكتوبر، بتمشيط المنطقة والبحث عن عناصر الشغب من منفذى الهجوم على القسم، وأغلقت قوات الشرطة محيط ميدان النجدة بالحواجز الحديدية لمنع أى من عناصر الإخوان اقتحامه. وتأكيداً على تمسكهم بممارسة العنف، ألقى مجموعة من إخوان أكتوبر عبوات مولوتوف، على النقطة الأمنية المتمركزة بميدان جهينة فى مدينة 6 أكتوبر، مما أدى إلى حرق النقطة. وقام عناصر الإخوان بتحطيم اللوحات الاحتفالية الموجودة بالميدان للاحتفال بذكرى 25 يناير، ووصل منذ قليل تعزيزات أمنية إلى مكان الحادث وعدد من سيارات الإسعاف، بينما تواجد رجال المفرقعات لمتشيط المنطقة. وشهدت منطقة المعادي اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الإخوان بالقرب من محكمة البساتين بمنطقة عرب المعادى، حيث ألقت قوات الأمن عددا من الطلقات التحذيرية فى الهواء لفض المسيرة التى نظمها الإخوان صباح اليوم بالمعادى. فيما أطلق شباب الإخوان الألعاب النارية وإشعال الشماريخ تجاه قوات الأمن، وأصيب عدد من المشاركين بالمسيرة بالاختناق وجروح طفيفة نتيجة الاشتباك مع الأمن. وفي منطقة فيصل بالجيزة قطع بعض العناصر التابعة لتنظيم الإخوان الطريق الدائرى أعلى فيصل.