إهتم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، بالرياضة كثيراً خاصه وأنه إفتتح قبل وفاته ملعب الجوهرة، الذى صمم في مدينة الملك عبد الله الرياضية بمعايير متوافقة مع متطلبات "الفيفا"، ويستوعب الملعب نحو نحو 60 ألف متفرج. وحمل أحد الأطفال الكرة للملك الراحل قائلاً له "تفضل بوضع يدك الكريمة على الكرة لافتتاح الملعب"، فأجابه "شكرا بارك الله فيك" ووضع يده على الكرة. فيما وجه العاهل السعودى الراحل رسالة إلى شعبه، قائلاً "أبارك هذه الدعوة، وهذه المدينةالرياضية أهديها إلى الشعب السعودى وأبنائه، وأنتم تستحقون أكثر من ذلك، لأنكم أولاد أجدادكم الأوائل الذين أمنوا هذه البلاد لهذه اللحظة، وشكراً لكم أبنائى وأحبابى وإخوانى". وفى نهاية الكلمة قام خادم الحرمين الشريفين بإعطاء الطفل حامل الكرة هدية هو وشقيقه.
وإشتهر الملك الراحل بتعدد هواياته أبرزها لعبة الكرات الحديدية أو ما يعرف حلياً ب (البولز)، التي سجلت في العصر الحديث اهتماماً من قبل الدول الكبرى والمتحضرة.
وتوج ذلك الاهتمام في منتصف القرن الماضي بإقرار الاتحاد الدولي لهذه اللعبة إضافة إلى إقامة بطولات لها بين الدول الأعضاء في «جمعية البولز الدولية»، التي تعد ادنبره الاسكتلندية موطناً للعبة ومركزاً لهذه الجمعية.
وتعد لعبة الكرات أو البولز من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان وتنسبها معظم مصادر التاريخ الرياضي لليونانيين القدماء، حيث كانت تستخدم فيها الأحجار المكورة بديلاً عن الحديدية، ومعظم المجتمعات الإنسانية عرفت هذه اللعبة ومارسها الناس على مختلف طبقاتهم. كما أن العرب عرفوا هذه اللعبة منذ الجاهلية، وانتشرت في رحاب المجتمعات العربية والمسلمة وازدهرت، واسمها المتداول عندهم هو لعبة (القذة).
وإلتقط المصورون استقبال الملك عبد الله في مخيمه الملكي بروضة خريم لعدد من ضيوف السعودية وكان آخرهم الملك عبد الله الثاني ملك الأردن أثناء زيارته إلى الرياض، الاهتمام البالغ للملك بهذه اللعبة ومشاركة الضيوف والأمراء له في ممارستها في الصحراء.
وأظهرت الصور الملك وهو يرمي الكرة بمشاركة الضيوف والأمراء بما كشف عن إجادته لهذه اللعبة التي تضاف إلى هواياته الكثيرة، ومنها رياضة المشي والفروسية والسباحة والبولينغ، هذا عدا هواياته الأخرى غير الرياضية التي تأتي القراءة في طليعتها.