قام تنظيم داعش اليوم باطلاق سراح 350 شخصا من الاقلية اليزيدية في شمال العراق ونقلهم الى مكان آمن في إقليم كردستان شمال البلاد. وافادت وكالة أنباء رويترز بوصولهم الى مدينة كركوك التي يسيطر عليها الاكراد وهم من المسنين والمعاقين أو الذي يعانون من مشاكل صحية وبينهم العديد من الرضع المصابين بأمراض خطيرة. وكان مقاتلو داعش قد هاجموا اليزيديين في شمال غرب العراق الصيف الماضي وقاموا بقتل أوأسر واستعباد الالاف من هذه الاقلية الدينية. وتمكن آخرون من الهرب الى اقليم كردستان حيث يعيش كثيرون في مخيمات مع الاقليات الدينية والعرقية الاخرى بالاضافة إلى مسلمين سنة كانوا قد شردهم المقاتلون الإسلاميون. وقال أحد اليزيديين الذين أطلق سراحهم وهو في السبعينات من العمر إن مقاتلي داعش أمروهم اليوم بالصعود الى حافلات وانهم كانوا يخشون من ان يتم اعدامهم. وأضاف "أنه بدلا من ذلك تم اقتيادهم الى منطقة "الشرقاط" التي يسيطر عليها تنظيم داعش حيث أمضوا الليل ومن هناك توجهوا الى مدينة "الحويجة" عند المدخل الجنوبي الغربي لكركوك. وطردت قوات البيشمركة الكردية مقاتلي داعش في شمال غرب العراق الشهر الماضي وكسرت حصارا فرض مدة طويلة على جبال "سنجار" حيث تقطعت السبل بالاف اليزيديين على مدى عدة اشهر ، لكن العديد من القرى اليزيدية مازالت تحت سيطرة داعش.