أدان حزب الوسط ما وصفه بالممارسات الحالية فى ميدان التحرير، وقال الحزب فى بيان له ، إن المظهر الحضارى للثورة المصرية تبدل بعد انتهاء جمعة 8 يوليو إلى مظهر آخر، وضح فى قطع الطرقات واحتلال مداخل ومخارج الشوارع، وإغلاق مجمع التحرير، والحيلولة دون وصول الموظفين إليه، والتعرض للمواطنين الراغبين فى قضاء حوائجهم. وانتقد الحزب المشاجرات التى برز فيها البلطجية بأسلحتهم البيضاء، معتبرًا ذلك مشهدًا يعيد إلى الأذهان صورة الحزب الوطنى المنحل، وممارساته اللا أخلاقية.
وأكد الحزب أن هذا أثار غضب جموع المواطنين مما يحدث فى ميدان التحرير، دون تفريق بين ثائر جاد وبلطجى مأجور، مطالبًا بالإسراع فى الانتهاء من مهمة لجنة تقصى الحقائق، التى شكلها وزير العدل للبحث فى مصير الأربعين مليونا التى قالت السفيرة الأمريكية آن باترسون إن أمريكا أعطتهم لبعض الأشخاص المصريين، دون علم الدولة، وربط الحزب بين هذه الأموال وما يحدث فى ميدان التحرير من تجهيز للبلطجية، وإمدادهم بالعدة والعتاد، وتحريضهم على قطع الشوارع وإغلاق مجمع التحرير، والتفكير فى إغلاق مترو الأنفاق، وغير ذلك من الجرائم, بحسب نص البيان.
وقال الحزب إنه شارك فى مظاهرات 8 يوليو من أجل تحقيق باقى مطالب الثورة، ولكن مع جنوح الظلام، وعودة معظم المشاركين فى المليونية, تبدلت الشعارات من كونها تطالب بمحاكمات عادلة وناجزة, إلى المطالبة بمجلس رئاسى، وتبدلت اللغة من لغة التحذير للمجلس العسكرى والحكومة إلى لغة التخوين، حتى انتهت تلك الشعارات أمس الثلاثاء إلى إعلان تشكيل حكومة يترأسها أشخاص لا علاقة لهم بالثورة من قريب أو بعيد