ذهبت جائزة اوسكار أفضل ممثلة للفنانة الجميلة كيت بلانشيت عن دورها في فيلم Blue Jasmine ، حيث أنها الجائزة الأولى يحصل عليها الفيلم. ولا يعلم البعض أن كيت بلانشيت، كانت كومبارس فى فيلم كابوريا للنجم الراحل أحمد زكى . النجمة الاسترالية كيت بلانشيت أحد النجمات القلائل اللائى يتحلين بقدر كبير من الجمال الملكى الخاص والقدرة على تقمص الشخصيات الدرامية الصعبة بحرفية عالية وحس مرهف، وقد نالت الأوسكار عام 2005 حينما جسدت شخصية النجمة الأمريكية الراحلة كاترين هيبورن فى فيلم الطيار ( The Aviator ) الذى اخرجه مارتن سكورسيزى عام 2005 وكانت قد رشحت لأول مرة عام 1999 لأوسكار أفضل ممثلة عن تجسيدها لشخصية الملكة اليزابيث الأولى فى فيلم اليزابيث ( Elizabeth ) . كان أخر الأفلام الهامة التى قامت ببطولتها الفيلم الشهير بابل (( Babel والتى تقاسمت بطولته مع النجم براد بيت وقامت بتصوير جزء كبير من مشاهده فى صحراء المغرب، والحقيقة انها لم تكن المرة الأولى التى تمثل بلانشيت فى دولة عربية والطريف ان هذه النجمة وقبل ترشيحها الأول للأوسكار بسنوات قليلة كانت شابة صغيرة قليلة الخبرة ومندفعة وتجاربها فى الحياة فوضوية ولاتبشر بأى مما وصلت اليه حالياً من مقدرة وشهرة، وبداية علاقة كيت بلانشيت الحقيقية بالتمثيل بدأت من مصر ككومبارس بسيطة تعمل فى أحد أفلام السينما المصرية، والحكاية بدأت كما تحكيها بلانشيت نفسها حينما سافرت وعمرها لايتجاوز عشرين عاماً من ملبورن باستراليا مع أحد أصدقائها الى انجلترا لتكمل دراستها لتاريخ الفن ولم يكن فى حوزتها سوى 2500 دولار استرالى وهو مبلغ قليل ويبدو انها لم تكن قد أعدت أوراقها بشكل سليم للبقاء بشكل دائم ومنتظم فطردتها السلطات البريطانية بعد أن انتهت صلاحية الفيزا الخاصة بها وتجد بلانشيت نفسها وقد انهارت أحلامها وعلى وشك الافلاس ولاتستطيع العودة الى موطنها على هذا الحال ولانها كانت فى حالة ضياع واحباط ولامبالاة فقد قررت القيام برحلة سياحية رخيصة بما تبقى معها من مال فتذهب الى تركيا حيث يتناقص مامعها من مال بشكل كبير وتضطر للاقامة فى ملجأ متهالك فى اسطمبول تتساقط المياه من سقفه، ثم ذهبت بعد ذلك الى القاهرة حيث اقامت فى فندق رخيص وفى الغرفة المجاورة لها تعارفت على شاب اسكتلندى يعمل بتزوير النقود وجوازات السفر وعرض عليها أن تكسب خمسة جنيهات مصرية مقابل العمل ككومبارس فى فيلم مصرى يدور حول الملاكمة وهو فيلم (كابوريا) من بطولة النجم الراحل أحمد زكى ورغدة وحسين الامام واخراج خيرى بشارة، وكان العمل مرهقاً للغاية بالنسبة الى بلانشيت حيث تجلس مع المجاميع على الأرض لمدة تزيد عن 6 ساعات لاعداد المشهد للتصوير وسط حالة من الزحام والضجيج ولكنها كانت سعيدة بحصولها على سندويتشات الفول والطعمية المجانية وكان دورها يتلخص فى أن تقوم بشخصية فتاة أمريكية تقوم بتشجيع أحد الملاكمين وبالفيلم بالفعل فتاة شقراء طويلة تشبه الى حد كبير كيت بلانشيت وهى تظهر فى عدة مشاهد منها مشهد على حلبة ملاكمة داخل قصر حسين الامام الذى يفتح زجاجة شمبانيا احتفالاً بالمباراة وتمتد نحوه كؤوس المشجعين والمشجعات ومن بين المشجعات تظهر شقراء طويلة تمد يدها لحسين الامام لملأ كأسها وعلى الحلبة وقف أمامها أحمد زكى ورغدة وسحر رامى وبقية الكومبارس وفى مشهد أخر تظهر فى خلفية مشهد كوميدى لمباراة ملاكمة بين فتيات بدينات ولكن أكثر مشهد ظهرت فيه بشكل أكثر وضوحاً هو حينما قامت بالغناء والرقص ضمن المجاميع مع أحمد زكى اغنية الفيلم (كابوريا) وضم المشهد شفيق جلال ورغدة وحسين الامام ويبدو انها لم تستطع تحمل ظروف التصوير خاصة حينما صرخ المخرج فى وجهها ولم تتقبل الأمر وقررت انها حينما تغادر موقع التصوير لن تعود مرة أخرى ولم تكمل الفيلم ولكن ماحدث كان بمثابة اشارة ملهمة لها بأن التمثيل هو مستقبلها ومنذ ذلك اليوم تغير مجرى حياتها وعادت الى استراليا وبدأت فى دراسة التمثيل فى المعهد الأسترالى القومى للدراما وبعد تخرجها التحقت بمسرح سيدنى واشتركت فى العديد من الأعمال الفنية المسرحية ثم ظهرت فى حلقات تليفزيونية بعنوان ( Police Rescue ) عام 1994 وكان أشهر أدوارها السينمائية فى هذه المرحلة فيلم طريق الفردوس ( Paradise Road ) عام 1997 واستطاعت فى سنوات قليلة أن تصبح أحدى أهم نجمات التمثيل فى العالم خاصة بعد أن اختطفتها هوليود وقدمت عدد من الأفلام الهامة منها دور أميرة الغابة المسحورة فى ثلاثية ملك الخواتم ( The Lord of the Rings )، ويعد عام 2006 أحد أهم وأكثر الاعوام نشاطاً بالنسبة لها حيث عرض لها ثلاثة أفلام هم فيلم الألمانى الطيب The Good German بالاضافة الى (ملاحظات على فضيحة) و (بابل).