متابعة وتصوير: صلاح حسن يواصل الفنان محمد رمضان، بروفات عرضه المسرحي رئيس جمهورية نفسه المأخوذة عن رواية الدخان للكاتب الكبير ميخائيل رومان، وذلك علي مسرح السلام بوسط البلد والمقرر عرضه علي مسرح متروبول بالعتبة، ورصدت الفجر الفني كواليس البروفات في الساعات الأولي منذ صباح اليوم حيث بدأت البروفات في تمام الثانية عشر صباحاً وانتهت في الثالثة صباحاً. حضر بروفات اليوم كلاً من محمد رمضان، ودنيا عبد العزيز، وعلي عبد الرحيم، و شمس، و نيرمين كمال، و رباب طارق، وأحمد المنسي، وعدد أخر من الفنانين، بجانب كلاً من محمود رمضان، شقيق محمد رمضان، ومدير أعماله، وأيضاً كاست العمل من مساعدي إخراج ومنفذين بقيادة المخرج سامح بسيوني، وساد البروفات جوّ من الألفة والمرح بين الحضور. يجسد محمد رمضان، شخصية حمدي الذي يعاني من الإدمان وينصب علي عم رمضان، الذي يجسد شخصيته الفنان القدير علي عبد الرحيم، ويقوم عبد الرحيم، بتجنيد مساعده سيد حنتيرة، أحمد المنسي ، للتحريض ضد محمد رمضان، لاسترجاع أموالهم، واحتوت المشاهد علي العديد من الكوميديا التي لاقت اعجاب الحضور، ومنها قول محمد رمضان، انا من غيرك زي الشارع بدون إنارة، زى التقاطع بدون إشارة، زي السلطة بدون خيارة، زى السواق بدون سيارة زى المدخن بدون سيجارة، واضاف عليها زي إحمد حلمي من غير النضارة إشارة للنجم السينمائي أحمد حلمي ونضارته الشهيرة والتي زادت شهرتها بعد مشاركته في برنامج المواهب أرابز جوتالنت . وفي مشهد آخر يقوم علي عبد الرحيم، بمحاولة إيجاد عروس شمس ل محمد رمضان ويتوسط كي يكتب كتابه في وجود المأذون، ولكن يحدث بينهم تشاجر ويؤدي محمد رمضان مشهد حزن علي أحواله كشاب ثم تدور مشاهد كوميدية وتسرد شمس تفاصيل حبها الأول من رجل تركها بعد أن إكتشفت أنه طمعان في أموالها، في إطار من الكوميديا أيضاً ولكي يهرب رمضان من الزواج إفتعل العديد من المواقف كأنه مجنون وعندما جاء إليه سيد مساعد علي عبد الرحيمن قال له هو إنت الألماني، فردَّ أنا قلب الأسد، ثم أدي أغنية أديك في الأرض تفحر، أديك في السقف تمحر وقام بحركات بهلوانية علي المسرح، وجمعه أيضاً مشهد مع حسنية دنيا عبد العزيز وهي زوجته في المسرحية وظل يتهرب منها وهي تطارده كي يعلن عن زواجهما وذلك بعدة طرق كان آخرها أنها ستسافر للخارج إلا أنه لا يبالي بقولها، ويدور بينهم مشهد من ذكرياتهما سوياً، بعدها تصعد شقيقته رباب طارق والفنانة نيرمين كمال ويدور مشهد حزين وتنتهي البروفة. يدور جوهر المسرحية حول قضية الإنسان والتحدي، قضية الوقوف ضد كل إستعباد، إستعباد الأفيون للإنسان، إستعباد القوة للإنسان إستعباد اللذة للإنسان، مسرحية الدخان محاولة جادة مخلصة لعرض مشكلة مهمة من مشاكل مجتمعنا وهي شعور أفراد من الطبقة الوسطى الصغيرة، نالوا ثقافة عالية في ظروف بالغة الصعوبة، بأنهم محرومون ومضيعون ومسحوقون تحت وطأة نظام إجتماعي ظالم والكاتب يحس إحساساً مرهفا بجوهر المشكلة، وتم إعداد معالجة درامية للعرض كي يعالج قضية الإدمان بشكل كوميدي ساخر.