يبدو ان الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الممثل القدير حسن عابدين، سوف تمضي بدون ذكر تاريخه الفنى أو الإحتفال بتراثه الذي ما زال يتألق فى سماء السينما والتليفزيون والمسرح، من قبل القائمين على الثقافة المصرية والنقابات الفنية والسينمائية . النجم القدير الذي وفد على الدنيا في 21 أكتوبر 1931 بمدينة بني سويف، نجح رغم بدايته الفنية المتأخرة أن يحفر اسمه إلى جانب الكبار، وهو الذي بدأ حبه للتمثيل ينمو في الرابعة من عمره، واختاره أحد المخرجين المسرحين في سن العاشرة، إلا أنه لم يكمل وفقا لرؤية الأب الرافضة للتمثيل آنذاك . ترك لنا النجم القدير لمسات خاصة به فى عدد من الإعلانات التجارية والأعمال المسرحية والدرامية ، ما زالت عالقة ف الأذهان حتى اليوم، مثلما كان حاله وهو يبحث جاهداً عن معرفة حقيقة شفيق يا راجل فى عش المجانين وكذالك السر وراء حقيقة شويبس الماركة التجارية المشهورة . بدأ عابدين حياته فى المسرح العسكري خلال فترة تطوعه في الجيش، وقد كانت شهرته بين الجمهور العريض وأبناء الجيل الحالي قادمة من مسرحية عش المجانين التي قدمها مع محمد نجم وليلى علوي وميمي جمال عام 1980، وهي المسرحية التي اشتهرت بعبارة شفيق يا راجل ، كما قدم على الرصيف عام 1987، مع رفيق دربه حسن حسني والقديرة سهير البابلي وأحمد بدير، وكانت مسرحية سياسية اجتماعية ناجحة باقتدار . وجسد عابدين عدد من الأعمال الدرامية والتى ظهر فى أغلبها لدور الأب نظراً لكبر سنه، وكان أشهر دورين قدمهما كأب في مسرحية عش المجانين السابق ذكرها، في دور جاد الحق متولي عويس شبرا، ومسلسل أنا وأنت وبابا في المشمش مع فردوس عبدالحميد ومحمود الجندي، في دور عبدالباقي الجوهري . وجائت وفاة النجم القدير صاعقة لكل من أحبوه من قريب أو بعيد وبما قدمه فى عالم الفن والتمثيل بعدما وافته المنية في الخامس من نوفمبر 1989 عن عمر ناهز 58 عاما، .