كشف حصر سكانى قام بة قطاع السكان وتنظيم الأسرة بمناسبة اليوم العالمى للسكان الذى يناسب اليوم 12 يوليو فى تسعة محافظات بصعيد مصر وهى ( الفيوم ، بنى سويف ، المنيا ، أسيوط ، سوهاج ، قنا ، 6 أكتوبر ، الأقصر ، أسوان ) بهدف إعداد قاعدة بيانات تضم معلومات وافية عن المنتفعات والظروف المجتمعية المحيطة بكل قرية حيث تم إختيار مجموعة من القرى المستهدفة بمحافظات الصعيد التسعة لكى تكون هى البداية فى تطبيق هذا البرنامج القومي الذي يرتكز على أساس التخطيط على مستوى القرى ،حيث قد أظهرت نتائج الحصر الأولية العديد من المؤشرات الهامة والخطيرة حيث ترتفع نسبة الأمية إلى 60% من السيدات بالقرى المنفذ بها الحصر ، وأن نسبة السيدات اللاتى لا تعملن بتلك المحافظات يزيد عن 90% و أن نسبة الغير مستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة بمحافظة سوهاج يصل إلى 68% و أن أحد أهم أسباب التوقف عن إستخدام وسائل تنظيم الأسرة هى الرغبة فى الحمل ، كما أظهرت النتائج أن أعلى نسبة للحصول على وسائل تنظيم الأسرة كان من خلال الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة ، كما أكدت تلك النتائج أننا يجب أن نراعى أبعاد المشكلة السكانية الثلاثة ( الخصائص السكانية ، النمو السكانى السريع ، التوزيع الجغرافى الغير متوازن ) وأن نعمل عليها مجتمعة ولا نهمل أى بعد منها . وقالت د. سحر السنباطى رئيس قطاع السكان و تنظيم الأسرة بوزارة الصحة و السكان أن الوزارة دقت ناقوس الخطر منذ سنوات عديدة حول تأثير الزيادة السكانية على النمو الإقتصادى لمصر وكانت من أوائل من تصدوا للزيادة السكانية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والتدخلات الغير تقليدية والتى أسفرت عن زيادة معدل إستخدام وسائل تنظيم الأسرة إلى 60 % وفقاً لنتائج المسح الصحى السكانى 2008،واكدت د. سحر على إهتمام وزارة الصحة بالوصول لكل سيدة فى كل قرية و نجع و عزبة بهدف التصدى لإرتفاع نسبة الإحتياجات الغير ملباة والتى قدرت فى المسح السكانى الصحى 2008 بنسبة 10% ، حيث تقوم وزارة الصحة يومياً بإطلاق أسطول من العيادات المتنقلة يتوجه لتقديم الخدمة فى الأماكن التى يصعب وصول الخدمة إليها من أجل خفض تلك النسبة و توفير وسائل تنظيم الأسرة . و صرح د/ عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة و السكان للشئون الفنية و السياسية أن وزارة الصحة و السكان تبذل جهداً كبيراً فى التصدى للنمو السكانى المتسارع من خلال شبكة من الوحدات الصحية و العيادات المتنقلة التى تقوم بتقديم خدمات تنظيم الأسرة والتوعية بتلك الخدمات بين كافة أبناء هذا الوطن ، و لكن لكى يتحقق نجاح البرنامج القومى لضبط النمو السكانى كان لابد من تحسين الخصائص السكانية لأبناء هذا الوطن ، و نظراً للحاجة الماسة لتبنى العديد من الأنشطة التنموية التى تساهم فى الإرتقاء بالخصائص السكانية وزيادة أعداد المستفيدات من خدمات تنظيم الأسرة بما يحقق التكامل بين التنمية و تنظيم الأسرة ، و فى سبيل ذلك يتم تنفيذ العديد من الدراسات والأبحاث للتعرف على الدوافع التى تقف وراء إستمرار رغبة الاسرة المصرية فى إنجاب مزيد من الأطفال ، وصياغة الرسائل الإعلامية الملائمة التى تساهم فى تغير مفهوم و أنماط قاطنى تلك المجتمعات الفقيرة ذات الفكر القبلى و التى تميل لتبنى الأفكار و المعتقدات الخاطئة بالمجتمع و الموروثات و العادات البالية مثل العزوة و تمييز الولد و منع المرأة من العمل حتى يمكن القضاء عليها فى المجتمع المصرى بما يحقق طفرة تقدم و نمو إقتصادى للمجتمع المصرى .