وقال خلال الندوة التى نظمها معهد جوتة مساء أمس الأول حول "التحولات السياسية بمصر فى ظل الثورة الحالية": إن ألمانيا مستمرة في التعاون مع مصر في هذا المجال. أضاف أن الثورة المصرية لم تنته وإنما بدأت وتتطلب هذه المرحلة التي تمر بها مصر حاليا الصبر والمثابرة من كل المصريين، مؤكدا أنه لايمكن نقل نموذج ديمقراطي من أوروبا إلى مصر، ولابد أن تستكمل مصر مسيرتها الديمقراطية بنفسها لتحقيق شرعية جديدة. أكد ميشائيل أن أحدا لم يكن يتوقع حجم المشاركة المذهلة خلال الثورة، مبديا دهشته من سياسة القمع التي كان يتبعها الرئيس السابق وعدم إعطائه حرية التظاهر السلمى والتعبير عن إرادة الشعب. وأشار إلي أن هناك مشروعا تساهم فيه ألمانيا يركز خلال الفترة المقبلة علي تدريب مليون حرفي بمصر، وتحسين مستواهم بدلا من جلب العمالة الماهرة من الخارج. نفي السفير الألماني بالقاهرة توجه أي طبيب ألماني لعلاج الرئيس السابق بشرم الشيخ فى إشارة إلي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وصول الطبيب الألمانى الذي كان يعالج الرئيس المخلوع من ألمانيا وتوقيعه الكشف الطبى عليه بمستشفى شرم الشيخ، مؤكدا أن من حق الرئيس السابق أن يطلب الطبيب الألماني الذي قام بعلاجه لتوقيع الكشف عليه لكن ذلك لم يحدث. وقال إن المتظاهرين الجمعة الماضية استنكروا البطء في الإجراءات القانونية وعدم صدور أحكام فعلية، مؤكدا أنه كان يفضل أن يتخذ القضاء المصري إجراءات أكثر صرامة تجاه العمليات الإجرامية بالعهد السابق، معربا عن ثقته بأن مصر الجديدة بعد الثورة تستطيع بناء دولة ناضجة. وأوضح أن الدعم النقدي من الخارج لمصر لن يكون مجديا كالدعم الفني ومصر تحتاج العمل وليس الأموال، موضحا أن ألمانيا تقدم لمصر الدعم الفني في مجالات تنقية المياه والطاقة المتجددة كالشمس والرياح والتخلص من القمامة وصيانة السدود. وأبدي استغرابه من طلب البعض مبادرات من أوروبا لدعم الثورة، داعيا رجال الأعمال المصريين إلى طرح مبادرات للارتقاء بالاقتصاد المصري. وأكد أن تحسين صورة جهاز الشرطة مشكلة تتطلب حلا بإعادة تدريب أفراد الأمن، مشيرا إلي أن هناك عروضا من ألمانيا ودول غربية أخري لإعادة تأهيل وهيكلة جهاز الشرطة المصري وفي انتظار رد مصر، لكن هذه العملية تأخذ وقتا لكثرة عدد رجال الشرطة المصريين. ودعا بوك السائحين إلى سرعة العودة لمصر مؤكدا أنها أمنة تماما، مشيرا إلي أن ألمانيا قامت برفع تحذيرها من السفر الى مصر، وأوصت فقط بعدم الذهاب للأماكن النائية، موضحا أن عدم وجود سائحين بمصر وراءه وكالات السياحة الكبيرة التي فسخت تعاقداتها مع مصر عقب الثورة وتعاقدت مع جزر الكاريبي، وتنتهي هذه التعاقدات نهاية الشهر الحالي لتعود إلى مصر مجددا. وحذر السفير الألماني من استغلال إيران ملف مقتل "مروة الشربيني" لتخريب العلاقات بين ألمانيا والشعوب العربية، موضحا أن إيران قدمت منحة دراسية دولية للنساء المسلمات اللائي تتعرضن للإساءة بدولهم بسبب ارتدائهن الحجاب أطلقت عليها اسم الصيدلانية المصرية "مروة الشربيني" التى قتلت فى ألمانيا بيد مواطن ألمانى. وأكدت الدكتورة أنجريد كوستر رئيس قسم اللغة والمنسق الإقليمي للغة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمعهد جوتة أن التغيير بمصر لا بد أن يبدأ بالتعليم و تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقوية مشاركة المرأة ولابد أن تعي السياسة المصرية الأهمية القصوي للتعليم للسير علي الطريق الصحيح. وعبرت عن رغبة بلادها التعرف على ما يحتاجه الشعب المصري لمساعدته فى هذا المجال. وقالت الدكتورة مني أيوب نائب مدير مكتب التبادل العلمي المصري الألمانى إن المكتب يعمل بمصر منذ 50 عاما ويقدم منحا ومشروعات كبري وحصل من خلاله 4 الاف طالب مصري علي منح بألمانيا، بالإضافة للمنح القصيرة ونفذ المكتب 36 مشروعا بتكلفة 2 مليون يورو من خلال الصندوق المالي المصري الألماني. وقال الدكتور لارس جيسير العالم السياسي الألمانى إن المصريين لابد أن يثقفوا في أنفسهم في مجال تطبيق الديمقراطية