أيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية والمرشح لانتخابات الرئاسة، للتحقيق بجدية في الاتهامات الموجهة للرئيس المخلوع حسني مبارك، كما أيد إحالة القضايا التي تقع في الظروف الاستثنائية كالجرائم التي ترتكب ضد الثورة إلى القضاء العسكري بالنظر إلى سرعته بالبت فيها. وأكد موسى، الذي كان يتحدث أمام حشد من طلاب جميع الجامعات المصرية في لقاء عقد الليلة الماضية بمقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، أنه آن الأوان لحل الحزب الوطني فورا، معتبرا أنه أفسد الحياة السياسية المصرية. وقال إنه لا يعتبر أنه حزب وطني بالمعني الصحيح للكلمة والتوصيف، وإنما أعضاؤه هم مجرد مجموعة من الناس التقت على مصالحها فقط، مشيرا إلى أنه لم يعد له مكان في الساحة السياسية المصرية، وتابع موسى: "لقد رأينا وما زلنا نري ما تفعله فلوله الآن".
ورفض الإقرار بأنه كان للوطني برامج أو برنامج للشباب أو غيرهم من أجل بنائهم أو بناء مستقبل من خلالهم للدولة المصرية، وإنما مجرد برامج لحساب شخص واحد أو نظام بعينه، رأينا كيف كانت على حساب مصر ومستقبل شبابها وأبنائها. وكشف موسى عن أنه أقصي من منصبه كوزير للخارجية عام 2001 بسبب مواقفه من إسرائيل، والمناوئة لسياساتها.
وأضاف أنه كان على خلاف دائم مع النظام السابق برئاسة مبارك بسبب مواقفه من الدولة العبرية ومناهضة سياساتها، والتي قال إنها تريد فرض الأمر الواقع على الدول العربية، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأكد أن مواقفه كوزير للخارجية خلال 10 سنوات قضاها مع النظام السابق هي التي تشهد علي أدائه، مؤكدا أنها كانت مواقف محترمة تليق بالدولة المصرية، وأنها دافعت عن سياساتها الوطنية ومصالحها القومية، وكذا عن المصالح العربية في كل المحافل الدولية دون تراجع أو ليونة.