- الخروج الآمن يحمي صاحبه من «الزيطة والظروطة».. ويخفف كثيرا من الهجمات الشرسة عليه، وربما يكسب بعض التعاطف لأن الشعب المصري طيب.. وعادة ماينسي الإساءة. «الزيطة».. هي أن تأتي سيرة البني آدم علي كل لسان.. هكذا فسروها في الماضي عندما قالوا: «بكرة نقعد جنب الحيطة.. ونسمع الزيطة».
و«الظروطة».. هي أن تسوء الأحوال وتتدهور في موقف ما، ويصبح من الصعب السيطرة عليها.. فيقال مثلا: «العملية ظروطت.. يعني باظت!
وبطبيعة الحال.. «الجدع» هو الذي يستطيع أن يقرأ الأحداث بموضوعية. سواء بفكره، أو بمساعدة أصدقاء ومستشارين مخلصين، لايقرون كل شيء. أو أي شيء من منطلق «قرع أو نفاق»، وإنما من منطلق صدق وأمانة.
والواقع.. إن من ينظر إلي أزمة اتحاد الكرة سيلمس، وبوضوح شديد أن المسألة «زاطت وظروطت».. فعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية طلب إسقاط مجلس الجبلاية.. والجبلاية يرفض ويتمسك.. والمجلس القومي للرياضة «اتفرج» مضطرا.. ثم أصدر بيانا.. وتلي ذلك بيان لاتحاد الكرة، ثم سلسلة قرارات بالدعوة لجمعية عمومية عادية في سبتمبر، وجمعية غير عادية في ديسمبر.. ليس هذا فقط، وإنما كثر الكلام عن لوائح «خربانة».. ولجوء البعض للفيفا.
شيء لايصدقه عقل في واحدة من أغرب القضايا التي كان يمكن احتواء تداعياتها لو أن اتحاد الكرة تعامل منذ البداية مع طلبات واقتراحات مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية بالاحترام المطلوب.
لست ضد اتحاد كرة القدم، ولا مع المطالبين بإسقاط الاتحاد، ولكني مع المنطق الذي يفرض المصلحة للعبة الشعبية الأولي ولسمعة بلد ينبغي حمايته.
وللمرة المليون.. الكرة في ملعب الاتحاد الذي يمكن أن يدعو وفي أسرع وقت ممكن لاجتماع عاجل لجمعية عمومية.. برقابة قانونية، ليتم اتخاذ القرار العلني النهائي في استمرار المجلس أو رحيله.
استمرار الجدل طويلا.. هو أكبر وأخطر مصدر للقلق، والتوتر، والانفلات من كل نوع.
ويارب.. ماييجي يوم.. نقعد جنب «الحيطة»، ونسمع «الزيطة»، لا في اتحاد كرة القدم، ولا في أي وزارة، أو مؤسسة!
- ما هو معني أن تتقدم وكالة واحدة فقط للرعاية الإعلانية لنادي الزمالك.. في الوقت الذي تقدمت أربع وكالات للأهلي، ظلت المزايدة بينها طويلا إلي أن حصلت عليها وكالة الأهرام؟
الإجابة سهلة جدا.. ومسئولو الزمالك بالتأكيد يعرفونها! وينبغي ألا يترددوا في الإعلان عنها.
- أن يطلب اللاعب البرازيلي مورايش 600 ألف يورو كاش قبل أن يلعب، وأن يرفض المثول لشرط نسبة المشاركة في المباريات وهو الذي تتكرر إصابته.. وأن يكون ابن جوزيه هو وكيل اللاعب.. فإن كل هذا يشير ويؤكد أن «الاستعباط» سمة واضحة في صفقة «مشبوهة» كانت مستمرة، مثل غيرها في الأهلي!
- موضوع ال 8 سنوات في الأندية أخذ اكثر من حقه بشكل مرعب، لأنه ارتبط بالأهلي.. ولا أدري لماذا كل هذه «الهيصة»، ورغبة المجلس القومي للرياضة في تعديل اللائحة بعد أقل من ثلاث سنوات، وفي هذا التوقيت فسرها البعض علي أنها ضد الأهلي.
وبين المجلس القومي والأهلي دخل أولاد الحلال.. -والملوك أكثر من الملك-، والصيادون في الماء العكر ليثبتوا وجودهم، والتأكيد علي أنهم «فتوات».. سواء من ساندوا الأهلي بحكم الانتماء.. أو من وقفوا إلي جوار المجلس القومي بقناعة خاصة.
الأمر إذن «لشخصه».. وطالما أنه كذلك انقسمت الساحة.. الأهلي وجماهيره ضد حسن صقر ليس باعتباره مسئولا فقط وإنما بتذكيره دائما أنه زملكاوي.
هذه.. «زمبليطة» أخري.. لن تنتهي علي خير.. وإذا انتهت ستكون آثارها الجانبية شديدة.
عندما يكون البناء قويا.. يصعب هدمه بأي نقد.. أما إذا كان هشا أو ضعيفا، فسرعان مايسقط بأي «نفخة نقد».