هدد قائد عسكري إيراني الأحد بضرب تل أبيب بالصواريخ في حال تعرضت بلاده لهجوم إسرائيلي, وذلك في وقت أعلن فيه الحرس الثوري عن نصب مزيد من الصواريخ بعيدة وقصيرة المدى على ساحل الخليج. وقال قائد القوات الفضائية-الجوية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية إن "الصواريخ ستصل الكيان الاسرئيلي قبل أن تخرج الطائرات (الإسرائيلية) المهاجمة من الأجواء الإيرانية".
وأضاف أن القوات الإيرانية لا تحتاج إلى صواريخ يزيد مداها عن ألفي كيلومتر.
وتحدث عن القواعد الأميركية في المنطقة قائلا إن 80% منها تبعد ما بين 300 و400 كيلومتر عن الأراضي الإيرانية, وتضم 150 ألف جندي مجهزين بأنواع الأسلحة, وحذر من أن إيران ستقاتل تلك القوات في حال ارتكبت أميركا "حماقة".
وتزامنت تصريحات حاجي مع تصريحات لقائد المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري الإيراني علي رزمجو أعلن فيها عن نصب صواريخ قصيرة وبعيدة المدي تتلاءم مع ظروف الخليج في المنطقة البحرية الثانية للحرس.
وقال للصحفيين في بوشهر على الخليج حيث بدأت مؤخرا مناورات تستمر عشرة أيام, وتشمل اختبار صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، خاصة منها صواريخ "سجيل" و"فاتح" و"قيام" و"خليج فارس" و"شهاب واحد واثنين"، إن عددا كبيرا من الزوارق السريعة والزوارق, القادرة على حمل أنواع قاذفات الصواريخ والطوربيدات, نقلت إلى المنطقة البحرية الثانية للحرس الثوري.
وأضاف على هامش المناورات التي تنظم بمناسبة أسبوع الحرس الثوري أن لدى الأخير قوة فريدة في منطقة الخليج، مشيرا إلى تدشين القوات البحرية التابعة للحرس الثوري لمروحيات عسكرية, وأخرى للنقل وإسناد الجزر.
وتحدث رزمجو عن ضرورة المحافظة على العلاقات "الودية" بين بلاده ودول الخليج, قائلا إن التواجد القوي للحرس الثوري في الخليج أجبر القطع البحرية للقوات الأجنبية على تغيير مسار عبورها باتجاه جنوب الخليج.
وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قال السبت إن تطور البرنامج الصاروخي الإيراني أثبت أن عقوبات الأممالمتحدة لم يكن لها أي تأثير سلبي على نمو البرامج الدفاعية الإيرانية.