فى احدى مقالات الرأى بصحيفه الواشنطن بوست الامريكيه أشار الكاتب ديفيد اجناشيوس الى الاحوال المصريه وقال ان بداية المعركة السياسية حول المستقبل بدأت بإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تمت الموافقة عليها بنسبة 77%.من قبل طبقه كبيره من الشعب المصرى . و هذه التعديلات جاءت مخيبه لامال شباب الثورة فى ميدان التحرير لكنهم تقبلوها وعادوا يسعون إلى تشكيل أحزاب سياسية مستمريين فى مطالبهم التى تناشد باللتغيير الديمقراطى.. أما الإخوان الذين وافقو على التعديلات الدستوريه ، بدأوا فى الهبوط على الرغم من ثقلهم السياسى ولكن مع ظهورأحزاب إسلامية تنوى تقديم مرشحين جدد للانتخابات البرلمانية المقبله بدء الاخوان فى انكسار شوكتهم (على حد تعبير الكاتب). ويبدو ان مايقلق الكثير من المصريين وغيرهم هو أن التصويت على استفتاءالتعديلات الدستوريه كان له جوانب دينية فى بعض القرى والمحافظات وأحياء القاهرة الفقيره. فهناك اصوات دينيه كانت تظهر سرا أصبحت الان جهريه ويعلو صوتها وأصحابها أصبحو ناخبين وليسو ارهابيين . فقد تم استغلال الدين من قبل الجماعة لحث الناس على الموافقه على التعديلات الدستوريه جهرا فى المساجد وفى جميع الاماكن وقد لجأو الى استخدام اساليب ملتويه منها تقديم الطعام والاكلات الخفيفه وبعض الأجهزة الصغيره للناخبين. لذا كان التصويت لصالحهم على التعديلات بكل قوه . وهنا تسود أجواء من الخوف والقلق على ثوار ميدان التحرير لخشيتهم ان تكون ثورتهم اختطفت من قبل تحالف بين الإخوان المسلمين والجيش، لكنهم بدأوا فى تأسيس أحزاب سياسية جديده كى ينافسو هذه الجماعات الاسلاميه. واختتم مقاله "على الرغم من ان الرومانسية التى تجمع مصر والديمقراطية مثيرة لكنها غير مشجعة احيانا ., لان هناك خطر هائل تواجهه مصر بعيدا عن صندوق الاقتراع الا وهو (الاقتصاد) الهابط ، فهناك انهيار سياحى بشكل كامل وتراجع للانتاج الصناعى وعدم وجود اى استثمارات أجنبية فى البلاد الان .فحسبما صرح السفير المصرى السابق لدى واشنطن، نبيل فهمى، بأن مصر سوف تشهد أزمة سيولة فى منتصف الصيف. وإذا نجحت الثورة فى مصر، فإنها ستنجح فى باقى الدول العربيه والا فلا ,و مصر لن تستطيع أن تفعل هذا كله بمفردها فسوف تحتاج الى المساعدات الخارجيه لضمان نجاحها .