أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا عن تقرير منظمة العفو الدولية الصادر أمس الأربعاء والذي أكد أن سوريا ترتكب حالياً جرائم ضد الإنسانية باسم الدفاع عن مصلحة الدولة من أجل الانتقام من المجتمعات التي يشتبه في مساندتها للمتمردين. وقد طالبت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان برد فعل دولي وأكدت امتلاكها أدلة جديدة تفيد بأن الضحايا – بما فيهم الأطفال – تم اقتيادهم إلى خارج منازلهم وقُتلوا على يد الجنود الذين قاموا في أغلب الحالات بحرق جثثهم. وقد صرحت دوناتيلا ريفيرا ، المتخصصة في أوضاع الأزمات في منظمة العفو الدولية ، بأن "تلك الأدلة الجديدة المثيرة للقلق إزاء منظمة تقوم على انتهاكات خطيرة تسلط الضوء على الضرورة الملحة لاتخاذ موقفًا دولياً حاسمًا" ، في عرضها التقرير المكون من 70 صفحة والذي يحمل عنوان "انتقام قاتل". وأضافت ريفيرا أن منظمة العفو الدولية توصلت إلى أن القوات والميليشيات السورية ارتكبت "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات حقيقية للحق الإنساني الدولي وصولًا إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب". كما اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بتعذيب المعتقلين بطريقة منهجية ، بما في ذلك المرضى وكبار السن. وطالبت في تقريرها مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة بإحالة القضية إلى المدعي العام بمحكمة العدل الدولية وفرض حظر على الأسلحة باتجاه سوريا.