نشرت صحيفة الجارديان مقالا اوردت فيه انه عندما حاول ديكتاتور اليمن على المدى الطويل علي عبد الله صالح اسكات توكل كرمان، دعا شقيقها. وكانت كرمان في السجن لمشاركتها في طليعة الثورة الشعبية ضد حكم الرئيس صالح، وهو الدور الذي حقق لها الفوز بجائزة نوبل للسلام وكان تحذير الرئيس لشقيق كرمان صريح. و قالت كرمان "قال صالح له رسالة واضحة:" إذا لم تكبح جماح أختك، اي شخص يعصانى سيقتل "قال لي أخي هذا في اليوم الذي أطلق فيه سراحي من السجن. وفي صباح اليوم التالي ذهبت للاحتجاج". ويقول التهديد الكثير عن صالح، الذي أطيح به أخيرا في فبراير. لكن محاولته استخدام شقيق كرمان لاسكاتها يقول شيئا عن المجتمع اليمني وغيره من الدول في أنحاء العالم العربي حيث كانت المرأة في طليعة الثورات – و تنضم الي الاحتجاجات بشكل جماعي، و تواجه الرصاص و القتل - بحثا عن أكثر من التحرر السياسي فقط. وقالت كرمان "إن أهم شيء جلبه لنا الربيع العربي كان إعطاء المرأة مناصب قيادية, عندما يصبح النساء زعماء الرجال، والرجال هم التابعين، عندما تضحي النساء بأنفسهم ويقتلون أمام الرجال، وعندما يتم احتجازهم للقضايا السياسية والرجال لا يشعرون بالخجل من النساء اللاتي يتعرضن للاعتقال، هذا تغيير. ولكن هل هذا التغيير كاف لوضع المرأة ؟ الجواب: ليس بعد ". كانت كرمان من بين العديد من النساء الذين لعبوا دورا رائدا في الانتفاضات في أنحاء العالم العربي الذين اجتمعوا في واشنطن مؤخرا لحضور اجتماع للأصوات الحيوية، و هي جماعة تاسست في عام 1997 من قبل هيلاري كلينتون لتمكين القيادات النسائية. كان هناك اتفاق على أن الثورات حررت الملايين من الدكتاتورية ولكن لم يتحقق سوي مكاسب محدودة فقط في النضال من أجل تحقيق المساواة للمرأة - وفي بعض الحالات تهدد بانتكاس التقدم الذي تحقق بالفعل. قالت كلينتون هذا الاسبوع ، وزيرة الخارجية الاميركية، ان حقوق المرأة في الدول العربية المحررة حديثا كانت اختبارا اذا كانت الثورات ستلتزم بوعودها. وقد تجلى هذا التحدي في مطلع الاسبوع في ميدان التحرير في القاهرة، في بوتقة الثورة المصرية، حيث هاجم مئات من الرجال النساء الذين يتظاهرون من أجل وضع حد للتحرش الجنسي والاعتداءات. وكانت ماريان ناجي حنا ابراهيم من بين مئات الآلاف من المصريين في العام الماضي للالاحتجاجات التي اسقطت الرئيس حسني مبارك. واضافت "خلال 18 يوما من الانتفاضة ضد الرئيس مبارك لم يكن هناك نساء والرجال، كان هناك مصريون فقط في خطر، وكنت في الميدان بشكل شبه يومي، و لم اشهد حالة واحدة من التحرش الجنسي. لكن ذلك التغير بعد تنحى مبارك. فامامنا مواجهة حقيقة لما نحن فيه كالمرأة المصرية. نحن لا نشكل أولوية حتى للثوريين زملائنا. انهم يفكرون فقط في التغيير السياسي ولكن لا أحد يفكر في وضع قواعد للحقوق الأساسية بما في ذلك حقوق المرأة، وأعتقد أنه حتى الناشطين لا يعتبرون حقوق المرأة جزء من مفهوم أكبر لحقوق الإنسان، التي هي قضية ضخمة ".