اكد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالح ان العالم سيشهد قريبا اكتمال سلسلة انتصارات الثورات الشعبية بانسحاب الكيان الاسرائيلي من الاراضي المحتلة لاسيما من القدس وانتصار الشعب الفلسطيني. ووصف صالحي خلال استقباله اليوم الثلاثاء وفدا مصريا يضم مختلف شرائح الشعب المصري بمن فيهم عائلات الشهداء وكذلك خبراء ومتخصصين واطباء، ثورة الشعب المصري ضد ديكتاتورية حسني مبارك بانها شكلت نقطة تحول مهمة علي مختلف الاصعدة. واعرب عن امله بتحقيق مرحلة جديدة من التطورات في مصر خدمة لمصالح المصريين ومصالح العالم الاسلامي وعلي راسه الشعب الفلسطيني وذلك في ظل العبور من المرحلة السياسية الحالية وتشكيل الحكومة الوطنية والمنتخبة. واشار صالحي الى امتلاك ايران ومصر حضارتين كبيرتين تمتد جذورهما في اعماق التاريخ الانساني وتربطهما مشتركات دينية وثقافية واجتماعية واقتصادية واسعة، لافتا الى "ان ايران حكومة وشعبا لن تنسي ابدا بان الشعب المصري كان من اوائل الشعوب التي رحبت بانتصار الثورة الاسلامية في ايران وعبرت عن ارتياحها لذلك". واكد ان العلاقة بين شعبي البلدين لم تنقطع ابدا رغم قطع العلاقات السياسية بين طهران والقاهرة بعد انتصار الثورة الاسلامية ونظرا لتغيير توجه الحكومة المصرية آنذاك باقرار العلاقات مع الكيان الاسرائيلي. وقال: "ان تيار الصحوة الاسلامية بالمنطقة هو لصالح الشعوب الاسلامية وبضرر الحكومات الاستكبارية وفي مقدمتها اميركا والكيان الاسرائيلي". وشدد على ان الاعداء المشتركين للشعبين الايراني والمصري وفي مقدمتهم اميركا والكيان الاسرائيلي، سيهزمون وتفشل مخططاتهم امام ارادة ومطالب الشعوب الاسلامية وتيار الحراك الاسلامي ضد الاستبداد والاستكبار واذنابهما في المنطقة. واعرب عن امله بان تشكل زيارة شرائح من ابناء الشعب المصري الي طهران، خطوة لمعرفة الحقائق في ايران وفتح صفحة جديدة في العلاقات المتطورة بين شعبي البلدين. في المقابل، عبر اشرف فاروق بالنيابة عن عائلات شهداء مصر وكذلك رئيس اتحاد الاطباء المصريين حمدي السيد بالنيابة عن المتخصصين والاطباء المصريين عن شكرهم لحسن استقبال ايران حكومة وشعبا لهم. واكد فاروق عزم وارادة كافة ابناء الشعب المصري الثوري بالسير علي نهج شهداء الثورة المصرية وتحقيق اهداف الثورة وملاحقة ومعاقبة الضالعين بقتل الثوار وفي مقدمتهم الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك