انتقدت بكين الاثنين قرار الولاياتالمتحدة نقل معظم قطع اسطولها البحري الى منطقة المحيط الهادئ بحلول 2020 ووصفته بانه "جاء في غير وقت" ودعت واشنطن الى احترام المصالح الصينية في المنطقة. ويعكس قرار الولاياتالمتحدة نشر مزيد من السفن في منطقة المحيط الهادئ وتوسيع شراكاتها الدفاعية في المنطقة -- الذي اعلنه وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا السبت -- المخاوف الاميركية من تزايد القوة الاقتصادية والعسكرية للصين. وقال ليو ويمين المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين ردا على سؤال حول الاعلان الاميركي "يجب ان تبذل جميع الاطراف جهودا لحماية السلام والاستقرار ودعم التنمية وتعزيزها في منطقة اسيا والمحيط الهادئ". واضاف ان "عملية تعزيز الانتشار العسكري وعقد التحالفات التي تعزز الاجندة العسكرية والامنية تاتي في غير وقتها". واعلن بانيتا السبت خلال قمة في سنغافورة ان الولاياتالمتحدة ستعيد نشر القسم الاكبر من اسطولها البحري باتجاه المحيط الهادئ بحلول العام 2020 في اطار استراتيجية عسكرية جديدة تتمحور حول اسيا. واوضح انه "بحلول العام 2020، ستعيد البحرية نشر قواتها من حوالى 50% و50% حاليا بين المحيط الهادئ والمحيط الاطلسي الى 60% و40% لصالح المحيط الهادئ -- بما يشمل ست حاملات طائرات، اضافة الى معظم سفننا وغواصاتنا". وتخطط الولاياتالمتحدة لتوسيع تدريباتها العسكرية في المحيط الهادىء واجراء المزيد من الزيارات للموانىء في منطقة اوسع تمتد الى المحيط الهندي. وقال ليو "نرحب بدور بناء تقوم به الولاياتالمتحدة في منطقة اسيا والمحيط الهادئ". الا انه اضاف ان بكين تامل في ان "يحترم الجانب الاميركي مصالح جميع الاطراف في منطقة اسيا والمحيط الهادئ بما فيها الصين ويراعي مخاوفها". وقد سجلت ميزانية الصين العسكرية زيادة بنسبة 11,2% مقارنة بالعام السابق لتصل الى 105 مليارات دولار كل عام، مما احدث قلقا في المنطقة خاصة في اليابان. ودافع ليو الاثنين عن الانفاق العسكري الصيني وقال ان السياسة للبلاد شفافة وان بكين لا تسعى الى "الهيمنة على الاخرين عندما تكون اكثر قوة".