نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه ثبت ادانة بطل الحرب, و المنقذ للأمة, و مرساة الاستقرار في منطقة مضطربة لدوره في وفاة أولئك الذين يقاتلون للاطاحة به. فقد حكم علي حسني مبارك اليوم السبت بالسجن مدى الحياة بعد أن أدانته محكمة بتهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين خلال الانتفاضة 2011 والذي أجبرته علي التنحي عن السلطة. وبرأت المحكمة - ولداه - جمال وعلاء المتهمان بتهم الفساد. إلا أن هذا الحكم كان نهاية غير مشرفة لزعيم صعد الى السلطة بعد اغتيال متطرفين اسلاميين لسلفه انور السادات ومن ثم قاد الأمة من خلال الاضطرابات التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط التي عصفت بها الحروب والارهاب والتطرف الديني. استمع مبارك ، 84 عاما، الي الحكم من محفة في قفص المتهمين، و يحيط به أبنائه والمسؤولين السابقين الذين وقفوا في قفص الاتهام للرد على جرائم حكمه لمدة 30 عاما تقريبا. ويمكن استئناف هذا القرار. وكان هذا المشهد تناقض صارخ مع صورة الرئيس مبارك التي سعى لرسمها كصخرة صلبة "والد الامة". بتشبث مبارك في السلطة، وأصبح الوضع الراهن الذي جسده مكروها على نحو متزايد. في الوطن، كان مبارك وزمرته الشيخوخة من القادة وكبار رجال الأعمال غير قادرين على التحقق من تيارات الغضب الشعبي. فعندما تولى مبارك ، المناضل العنيد، وهو طيار سابق تبني خطوات نحو الاصلاح الديمقراطي في وقت مبكر من رئاسته لكنه انسحب باتجاه نمط ديكتاتوري اطاح به في النهاية بسبب الاحتجاجات ضده والتي بدأت يوم 25 يناير، 2011. وأشار وقع ويكيليكس إلى أن مبارك لم يوافق على الغزو الامريكي عام 2003 الذي اطاح بالرئيس العراقي صدام حسين، الذي يعتقد أنه في حاجة إلى "'ضابط قوي عنيف، و عادل" كزعيم." و نعتقد، ان هذه الملاحظة تصف رأي مبارك في نفسه كشخص عنيف ولكنه عادل، و يضمن تلبية الاحتياجات الأساسية لشعبه, فمبارك يعتقدانه من الأفضل بكثير ان يعاني عدد قليل من الأفراد بدلا من ان يعاني المجتمع ككل من خطر الفوضى".