شهدت الانتخابات الرئاسية سيلاً من الشائعات التى أطلقتها الحملات الانتخابية للمرشحين بهدف النيل من فرص أقرب المنافسين، وكان الغريب أن تكون حرب الشائعات أكثر شراسة بين مرشحين ينتمون لنفس المعسكر، فمثلا حملتا عمرو موسى وأحمد شفيق، المحسوبين على النظام القديم، تبادلتا الشائعات عن نية أحدهما التنازل للمرشح الآخر، واختتم هذه الشائعات عمرو موسى بالقول إنه ينتظر من أحمد شفيق التنازل قبل نهاية التصويت يوم الخميس، كان كلام موسى قد جاء ردا على شائعات أطلقتها حملة أحمد شفيق تقول إن موسى يفكر فى مغادرة سباق الرئاسة بعد تضاؤل فرصه فى الفوز. وفى المقابل كانت حملتا حمدين صباحى وعبد المنعم ابوالفتوح تتسابقان لإقناع الناخبين بأن فرص الآخر قليلة فى محاولة لتجميع الأصوات حول مرشح واحد، واختتمت حملة أبوالفتوح شائعاتها بالترويج بأن ابو الفتوح ومرسى وشفيق فى المقدمة وأصواتهم مقتربة للغاية، وهو ما يتطلب أن يدعم أنصار حمدين ابو الفتوح حتى لا يفوز الإخوان والفلول بالوصول لجولة الاعادة. الوحيد الذى لاقى شائعات من جميع المرشحين واطلقت حملته الشائعات على الجميع ايضا هو مرشح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة محمد مرسى، ولعبت حملة مرسى على نغمة الاضطهاد وادعى انصارهم أن أعضاء الجماعة سوف يعودون إلى السجن لو نجح مرشح من خارجها، وكانت اكثر الشائعات تأثيرا على حملة مرسى هى الشائعة التى انطلقت مساء الأربعاء وقالت إن الجماعة لم تقرر التصويت لصالح مرسى حتى نهاية انتخابات يوم الاربعاء، وأن الجماعة تنتظر المؤشرات لتقرر المضى فى دعم مرسى أو مرشح آخر، و تسربت أنباء عن قيام الجماعة بدعم حمدين صباحى. كما أشيع أن عناصر من الجماعة قاموا باستعراض مسلح على دراجات نارية فى منطقة المطرية فجر ليلة اول ايام الانتخابات واطلقوا اعيرة نارية من اسلحة متقدمة قبل أن يهربوا بعد وصول الخبر إلى قوات الجيش والشرطة، وكانت الشائعات هى السلاح الاكثر انتشارا من الدعاية المباشرة خاصة فى فترة الصمت الانتخابى التى امتدت 4 أيام، يومان قبل التصويت ويوما التصويت