شهدت جلسة مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مواطن من مشجعي النادي الأهلى ومتهم فيها 73 شخص ، والتى عقدت فى صباح اليوم الثلاثاء بأكاديمية الشرطة ، أجواء مثيرة عاشها الحاضرين من أهلى الشهداء _ المجني عليهم _ والمتهمين والصحفيين . حيث بدأ التوتر منذ الصباح من أمام بوابة رقم 8 لأكاديمية الشرطة ، بدأت مشدات بين أهلى الشهداء وأهالي المتهمين ، حيث رفض أهلي الشهداء ركوب أتوبيس واحد مع اهالي المتهمين ، وتدخلت قوات الامن للفصل بين أهالى الشهداء والصحفيين ، وأهالي المتهمين ، حيث تم إدخال أهالي المتهمين من بوابة رقم (1) وتم إدخال أهالي الشهداء والصحفيين من بوابة رقم (8) وسط نشر عدد من العربات المصفحة بامتداد سور الأكاديمية مدعومة بأربع مدرعات للجيش، ومئات من عساكر الأمن المركزي . وفى تمام الحادية عشرة صباحاً بدأت الجلسة ، حيث طلب دفاع المتهم أحمد عبد الله، 22 سنة، والذي تغيب عن جلسة أمس الاثنين بسبب إصابته بغيبوبة سكر وتم إحتجازه بمستشفى طره بالسماح بزيارة شقيقة له داخل المستشفي ، ووافقت المحكمة علي هذا الطلب . كما قامت المحكمة بسماع الشاهد الاثبات الثانى محمد إسماعيل شعبان، 19 سنة، طالب، ومشجع للنادي المصري مقيم ببورسعيد ، حيث وقع فى مأزق أمام المحكمة وحاول تغيير أقواله والتى سبق وأدلى بها أمام النيابه ، حيث حاول نفى التهمه من علي جميع المتهميين ، وأتهم النيابه بإجبارة على الإدلاء بشهادة لصالح المجني عليهم ، فقامت النيابة العامة بتحريك دعوى قذف ضد الشاهد واتهامه بالشهادة الزور ، مما أدى الي اثارة دفاع المتهم مؤكذاً أن النيابة العامة تحاول إرهاب الشاهد ، وأنه من واجب المحكمة حمايته، فأكدت المحكمة أن النيابة العامة هى خصم عادل فى الدعوى ولا يمكنها إجبار الشاهد على الإدلاء بأقوال معينة لصالح طرف على حساب الآخر. وأستكمل الشاهد شهادته حيث قال أنه توجه إلى استاد النادى المصرى فى الساعة 4:15 عصرا لحضور المباراة وشاهد فى شارع 23 يوليو 5 أوتوبيسات للنادى الأهلى ،و يقوم من بداخلها بأعمال شغب ويقذفون الطوب الأسود الخاص بالسكة الحديد على المارة وفى أياديهم أسلحة بيضاء ، إالي أن استقرت الأوتوبيسات أمام مركز شباب الاستاد الذى يتم الدخول منه إلى المدرج وأخذوا يوجهون السباب والألفاظ النابية إلى أهالى بورسعيد، مؤكدا وجود العقيد شريف، واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكرى، فى أثناء تلك الأحداث ولم يفعلا أى شىء لمنعهم وعندما حاول الأمن المركزى التدخل، قال العقيد محمد خالد نمنم "سيبوهم يخشوا علشان يلحقوا المباراة ومش عايزين مشاكل"، وقاموا بالدخول إلى المدرج الشرقى، مضيفا "وبعدها ذهبت لحضور المباراة ودخلت دون الحصول على تذكرة دخول لأنه لا يوجد أمن والدخول سهل من دون إجراءات، وفى البداية تبادل جماهير النادى الأهلى والمصرى إشعال الشماريخ، وبعد الشوط الأول بدأت الجماهير فى النزول إلى أرض الملعب وفتحت الأبواب وقامت اللجان الشعبية التى ضمت خالد صديق من جمهور الألتراس، ومحمود حتاتة وشعراوى بمحاولة إخلاء أرضية الملعب وبعدها حدث تراشق بالطوب بين جماهير النادى الأهلى وصفوف الأمن المركزى حيث قامت جماهير الأهلى بقذف الطوب، الذى أدى إلى إصابة رجال الأمن المركزى الذين يحيطونهم فبادلتهم الشرطة الضرب". وأكد الشاهد للمحكمة أنه لا يعرف أحدا من المتهمين أو أهلهم وأنه ذهب إلى النيابة العامة بناء على اتصال تليفونى من المحقق وكيل النيابة الذى حصل على رقم هاتفه من المتهم حسن بيجو الذى يعرفه وطالب الدفاع الحاضر عن المتهمين ، المحكمة بحراسة الشاهد لعدم التعرض له من قِبل أهالى الشهداء، بينما طالب المدعون بالحق المدنى التحفظ عليه بعد أن وجهت إليه النيابة تهمة الشهادة الزور