انتقد ناشطو المعارضة السورية مراقبي الاممالمتحدة لعدم قيامهم بعمل لمنع قتل 109 اشخاص على الاقل في بلدة الحولة السورية. وانتقدوا ايضا بعثة الاممالمتحدة لعدم ادانتها قوات الرئيس السوري بشار الاسد بسبب هذه المذبحة التي وقعت يوم الجمعة . وتنفي السلطات السورية مسؤوليتها عن المذبحة وتنحي باللائمة على "ارهابيين" في ارتكابها. وقال بيان للمجلس الثوري في حمص القريبة ان وفد المراقبين ظل عاجزا ولم يقم بمبادرة للتدخل باستثناء احصاء الضحايا بعد يوم من وقوع المذبحة مثلما فعلت الاممالمتحدة في سراييفو وسربرينتشا في البوسنة. وأثارت صور جثث أطفال مخضبة بالدماء وقد سجيت جنبا إلى جنب بعد مذبحة الحولة يوم الجمعة صدمة على مستوى العالم وسلطت الضوء على فشل خطة وضعتها الأممالمتحدة لوقف إطلاق النار منذ ستة اسابيع بهدف وقف العنف. وأحصى مراقبو الاممالمتحدة العسكريون والمدنيون بين القتلى في الحولة 32 طفلا تقل اعمارهم عن عشر سنوات . ووصف رئيس بعثة المراقبين التابعة للامم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود عمليات القتل تلك بانها "تعبير مأساوي للغاية" عن الوضع في سوريا لكنه احجم عن إلقاء اللوم على طرف بعينه. وقال ميسرة الحلوي إنه كان من بين اول الناشطين الاعضاء في "لجنة تنسيق الحولة" الذين هرعوا الى المنطقة يوم الجمعة بعد فترة وجيزة من فرار افراد ميليشيات موالية للاسد من المنطقة السنية. وقال الحلوي بالهاتف من المنطقة إنه ساعد في جمع اكثر من 100 جثة خلال اليومين الماضيين معظمها لنساء واطفال وان اخر جثث شاهدها كانت لستة من عائلة الكردي وهي لاب واولاده الخمسة اما الام فمفقودة. واضاف انه كان يخشى من ان مذبحة على وشك ان تقع ولكن مراقبي الاممالمتحدة الذين ناشدهم بالذهاب الى المنطقة وصلوا متأخرين جدا. وقال ناشطو المعارضة في حمص ان اعمال العنف بدأت بعد ان قامت القوات السورية وافراد الميليشيات الذين كانوا متواجدين عند حواجز الطرق التي تحيط بالحولة باطلاق نيران المدافع الالية الثقيلة على مظاهرة مما ادى الى قتل خمسة افراد. وقال الناشطون ان مقاتلي الجيش السوري الحر ردوا بسرقة حاجزي طريق للجيش. وتعرضت الحولة بعد ذلك لقصف مكثف بالمدفعية ادى لقتل نحو 15 قرويا. ويقول سكان ان افراد الشبيحة دخلوا بعد ذلك الحولة من قرى قريبة ومزقوا الرجال والنساء والاطفال اربا بسكاكين واطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة. وقال نشطاء المعارضة ان نحو 400 عائلة فرت من المنطقة خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة بعد المذبحة.