دشنت جورجيا بحضور الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي المقر الجديد لبرلمانها الذي نقل من العاصمة تبيليسي الى مدينة كوتايسي (وسط) بمناسبة عيد الاستقلال. وقال رئيس هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في مراسم افتتاح الدورة البرلمانية الاولى في ثاني مدن جورجيا السبت ان "هذا المبنى الجديد لبرلماننا يشكل رمزا لجورجيا الجديدة". وهذه الدورة الاولى رمزية اذ ان اعمال بناء المقر الجديد للبرلمان لم تنته بعد. وسيواصل النواب اجتماعاتهم في العاصمة حتى الخريف. واكد ساكاشفيلي الذي رعى هذا المشروع الذي بلغت كلفته 85 مليون دولار (65 مليون يورو) في المدينة الصناعية التي تضم 186 الف نسمة، ان "انجاز بناء جورجيا الجديد ما زال بعيدا". ودان مراقبون المشروع معتبرين انه هدر للمال. لكن آخرين رأوا فيه انعاشا لمدينة لكوتايسي. وقالت نانوكا ميسورادزي لوكالة فرانس برس وهي تتابع عرضا عسكريا نظم في هذه المدينة بمناسبة عيد الاستقلال ان "مدينتنا كانت منسية والآن ولدت من جديد وهذا يسعدنا". وكانت اشغال بناء البرلمان شهدت مقتل سيدة وابنتها في 2009 عند تفجير نصب لجنود الحرب العالمية الثانية من اجل اقامة المبنى في مكانه. وتحتفل جورجيا كل سنة بعيد الاستقلال عن الامبراطورية الروسية في 1918. وقد استعاد الجيش الاحمر السوفياتي بعد ذلك سيطرته على البلاد في 1921 قبل ان تستعيد استقلالها في 1991. وشارك في العرض العسكري آلاف الجنود ودبابات وطائرات مقاتلة وللمرة الاولى اسلحة مصنوعة في جورجيا بينها طائرات بدون طيار وقاذفات صواريخ. وتواجهت جورجيا وروسيا في حرب خاطفة في آب/اغسطس 2008 اعترفت موسكو بعدها بالمنطقتين الجورجيتين الانفصاليتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقال ساكاشفيلي في خطابه السبت ان روسيا ما زالت تسعى الى "تحقيق حلمها باطاحة الحكومة في جورجيا". واضاف "لكنني واثق من ان الشعب الجورجي سيدافع عن استقلال جورجيا".