قال رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي الجمعة انه لن يرضخ لمطالب المعارضة التي تطالبه بالتنحي ، انه على استعداد "لحوار من اجل تحسين الديمقراطية" في عدة ملفات بما فيها الاصلاح الانتخابي التغييرات الدستورية لانتخاب رؤساء البلديات بالاقتراع المباشر. ودعا الى الحوار مع المعارضة وقال للصحفيين "لا يوجد بديل للحوار وتقاسم المسئولية." وحث على "الوحدة داخل الطيف السياسي." وقال ان "البلد يعاني من الفقر الذي تفاقم بسبب الحرب وبسبب الازمة الاقتصادية ومواطنونا يشعرون بالاستياء. انا ايضا اشعر بالاستياء". واضاف ، "علينا ان نجتمع ونستمع الى بعضنا البعض وان نتقاسم المسئوليات". فيما واصلت المعارضة الجورجية الجمعة تظاهراتها داعية الى حملة عصيان مدني للضغط على الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي الذي يرفض الاستقالة. وقال كاكا كوكافا احد زعماء المعارضة متوجها الى المتظاهرين الذين احتشدوا في وسط تبيليسي "بما ان ساكاشفيلي رفض الاستقالة فقد قررت المعارضة شن حملة عصيان مدني. وتجمع نحو 25 الف شخص الجمعة في تبيليسي لليوم الثاني على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيس الجورجي كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وكان اكثر من 50 الف متظاهر قد امهلوا ساكاشفيلي 24 ساعة للاستجابة لمطلبهم. ويرى هؤلاء المتظاهرون الذين لبوا دعوة المعارضة ان الرئيس مسئول عن تبعات الحرب مع روسيا في اب/اغسطس 2008 التي اسفرت عن اعتراف موسكو باستقلال منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الجورجيتين الانفصاليتين. وقال ديفيد جامكريليدزه زعيم حزب الحقوق الجديدة المعارض "اذا لم يقبل ساكاشفيلي مطلبنا سنكثف الضغوط وستكون الاحتجاجات اكثر قوة. سنتظاهر ليس فقط امام البرلمان وانما في اماكن اخرى امام الرئاسة على سبيل المثال". ويتصاعد الاستياء الشعبي من الرئيس ساكاشفيلي منذ الحرب الخاطفة مع روسيا للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية. كذلك يتهمه معارضوه ومنهم كثيرون كانوا من حلفائه باضطهاد معارضيه وتكميم فم وسائل الاعلام وعدم القيام بشىء لمكافحة الفقر. لكن الانقسام العميق داخل المعارضة يقلل من فرصها في الحصول على استقالة الرئيس الذي انتخب لفترة رئاسية ثانية في كانون الثاني/يناير 2008 بعد ان اوصلته "ثورة الورود" الديمقراطية المؤيدة للغرب في نهاية 2003 الى حكم هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في منطقة القوقاز. وكالات