حرب القبائل بعد مقتل كبير عائلة " الشرابية " بسوهاج

تحول مركز دار السلام بمحافظة سوهاج إلى ثكنة عسكرية، وانتشرت قوات الأمن والمدرعات على مداخل ومخارج المركز، بعدما لقى كبير عائلة "الشرابلة " بقرية أولاد سالم مصرعه على يد أفراد من قبيلة القوايدة التابعة لأولاد خلف أمام محكمة دار السلام للأخذ بالثأر.
بدأت الأحداث ظهر اليوم السبت، عندما تربص أفراد من عائلة القوايدة أمام محكمة دار السلام منتظرين قدوم "محمد على رضوان" 70 سنة مزارع، كبير عائلة الشرابلة، والسابق اتهامه فى قضية قتل طالب بكلية الهندسة من أولاد خلف، والتى صدر ضده حكم فيها بالسجن 10 سنوات غيابيًّا، حيث كان فى طريقه لحضور جلسة محاكمة متهم فيها شقيقه وابن عمه، وبمجرد ظهوره، قام أفراد عائلة القوايدة بإمطاره بوابل من الأعيرة النارية ولقى مصرعه فى الحال.
وعلى الفور انتقل إلى موقع الأحداث اللواء عبد العزيز النحاس مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج وجميع قيادات المديرية للسيطرة على الأحداث التى تصاعدت فور علم عائلة القتيل بما حدث.
فى تطور سريع للأحداث قام أفراد عائلة الشرابلة بالرد على أهالى أولاد خلف، حيث قاموا بإحراق 3 محلات ومقهى وإطلاق أعيرة نارية تجاه أهالى القرية بطريقة كثيفة.
وتبين من خلال التحريات التى قام بها سامح محيى الدين رئيس مباحث المركز أن المحلات التى تم إحراقها هى محل أدوات كهربائية ملك أحمد حسين أحمد ومخزن خاص بالأدوات المنزلية ملكه أيضًا، ومقهى ملك رضا عبدالعزيز أحمد.
وفى محاولة للسيطرة على الأحداث فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًّا حول محكمة دار السلام، بعدما حاول أفراد من عائلة "القوايدة" اقتحام مبنى محكمة دار السلام، لقتل شقيق المجنى عليه وابن عمهما أثناء عرضهما على المحكمة فى إحدى القضايا، ودفعت مديرية أمن سوهاج بعدد من المدرعات و10 تشكيلات قتالية من الأمن المركزى، للسيطرة على الأحداث.
يذكر أن جلسة اليوم كانت للنطق للمعارضة فى الحكم الصادر ضد أحمد على رضوان وحسين زيدان صابر أبو زيد، والمتهمين فى قضية مقتل محمد مالك محمد، وإصابة محمود مصطفى سليمان، ومحمود عبد اللاه، وأحمد أحمد محمد فى 5 مارس 2011.
والجدير بالذكر أن كبير عائلة الشرابلة (القتيل) حكم عليه بالحبس غيابيًّا بالسجن لمدة 10 سنوات، "قتل عمد" فى القضية رقم 4755 لسنة 2011 وحكم عليه أيضًا غيابيًّا فى القضية رقم 4294 لسنة 2011 بالحبس 5 سنوات سرقة بالإكراه.