بعد ثلاثين عام من حكم أبن قرية " كفر المصيلحة " أو كفر باريس كما كان يطلق عليها جاء اليوم الذى يختار فيه الشعب مرشحا رئاسيا جديدا بعد أن سقط الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، لهذا ذهبت "بوابة الفجر" لمسقط رأس المخلوع لإستطلاع أهالى القرية ومعرفة من يؤيدون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. قرية "كفر المصيلحة " البالغ عدد سكانها 10 ألالاف نسمة تقريبا مثل غالبية قرى مصر تفتقد للكثير من مرافق الدولة الأساسية ولا تمتلك إلا وحدة صحية بسيطة تخدم قرى أخرى مجاورة والطرق بداخلها غير ممهد إلا أنه تتميز عن غيرها من القرى بالمباني والقصور التى تحتفظ بمكانتها منذ أيام عبد العزيز باشا فهمى باشا قاضي قضاة مصر في عهد الخديوي إسماعيل ووزير الحقانية في عهد الملك فاروق وهو صاحب الفضل الأول والأخير في النهوض بهذه القرية حسب أقوال أهالى القرية. أرقى الاماكن فى القرية هو النادى الإجتماعى المرسوم عليه صورة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بالرخام ، والمفارقة أنه بعد الثورة غطى الأهالى واجهة النادى بعلم مصر لعدم وجود ميزانية لإزالة صورة المخلوع . لم يظهربكفر المصيلحة أى دعايا إنتخابية لمرشحى الرئاسة سوى قليل من الصور للمرشح أحمد شفيق الأكثر حظا وتأييدا من أبناء قرية "المخلوع" حيث أكد غالبية الأهالى تأييدهم للمرشح أحمد شفيق ، محمد أبو عوف "58 سنة" يؤيد الفريق "شفيق" من أجل استقرار البلاد والقضاء على حالة الانفلات الأمنى وسيادة دولة القانون الذى إفتقدتها مصر عقب الثورة ، فيما يؤكد مصطفى أبو على 22 سنة أنه لا يعنيه شفيق أوغيره قائلا " رئيسا لمصر فمبارك كان رئيس الجمهورية 30 سنة ومن القرية بتعتنا عملنا أيه؟ أنا عايز رئيس يهتم بالشباب وحالهم ويعدل الأجور". فيما يرى صلاح حامد 30 سنة موظف أن الفريق أحمد شفيق "شخص عنده خبرة وفاهم فى السياسة" ، ويؤيد محمد نبيل 32 سنة هو الأخر شفيق لأنه" راجل فاهم البلد إزاى يمشى البلد ". فيما يؤكد الحاج صبحى 50 سنة أن أهالى كفر مصيلحة كلهم هيختاروا الفريق أحمد شفيق لأن كفر مصيلحة ومصر كلها محتاجة لرجل قوى زى شفيق. وفى أطراف البلدة وجدنا مجموعة من آل الرئيس السابق ، سعيد مبارك "65 سنة " يرى أن مصر كلها متحاملة على الرئيس مبارك وكل واحد فى الدنيا ليه حسنات وسيئات رافضا "كلمة المخلوع" ومعتبرها إهانة لتاريخ رئيس الجمهورية قائلا " مبارك عمل كتير للبلد لكن الناس دايما مش بتدور غير على الأخطاء، والحقيقة إننا إحنا الوحشين وليس مبارك " وقاله أنه هيختار الفريق أحمد شفيق رئيسا للجمهورية. أما أمير مبارك نجل الحاج سعيد نفى أن يكون مبارك أهمل أهلا قريته قائلا" هو صحيح أن الرئيس لم يزور كفر المصيلحة إلا أن كل شىء فى كفر مصيلحة اتعمل بتوجيهات من الرئيس مبارك، من صرف الصحى وتوصيل مياه الشرب وتوصيل الغاز الطبيعى، و رصف الطرق". فيما أكد محمد مبارك ابن عم الرئيس السابق أنه سيختار الفريق " شفيق" لان الإخوان أخدوا فرصتهم فى انتخابات مجلس الشعب وأثبتوا أنهم مش قادرين يمشوا البلد. وسيختار مصطفى و أمين طلاب بكلية التجارة المرشح حمدين صباحى لانه أكثر المرشحين صدقا وانهم ضد الإخوان والفلول، فيما سيختار زكريا مصيلحى "حداد " الدكتور محمد مرسى لأنه راجل مسلم وعارف ربنا كويس". ورفض محمد المصيلحى أحد أهالى القرية تسمية القرية بأسم "مبارك" قائلا البلد دى بلد عبدالعزيز باشا فهمى قاضي قضاه مصر في عهد الخديوي إسماعيل ووزير الحقانية في عهد الملك فاروق وهو صاحب الفضل الأول والأخير في النهوض بهذه القرية ، أما الرئيس السابق مبارك فقد انقطعت علاقته بالقرية بعد المرحلة الثانوية والتحاقه بالكلية الحربية ولم يزور القرية منذ توليه منصب نائب رئيس الجمهورية قبل 35 عام من الآن فكيف تكون قرية "مبارك". وأكد الاهالي أن الرئيس السابق باعهم وتنصل منهم وأن كفر المصيلحه مثل باقي قرى محافظة المنوفية بها نفس الخدمات ونفس المرافق ونفس المشاكل ولم يشعرون يوما بأن كفر المصيلحة هي بلد الرئيس مبارك إلا من خلال " أغنية لطيفة " صافي القلب يا كفر مصيلحة " فالرئيس السابق مبارك نسى القرية وتبرأ منها .