أجرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تحليلا مفصلا عن أقرب المرشحين المصريين للرئاسة وأفضلهم بالنسبة لإسرائيل إستنادا على رأى خبير الشئون المصرية "يورام ميطال"البروفيسور فى جامعة بن جوريون الإسرائيلية . وأشار ميطال فى تحليله عن المرشح الأفضل لإسرائيل بعد أن قام بتقديم عرض واف لتاريخ المرشحان الأقرب للرئاسة _حسب رأيه_ عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى وقال "أن لكلا المرشحين وجهات نظر مختلفة ومتناقضة تماما ,فعمرو موسى يرى فى إسرائيل الخصم الذى ينبغى مواجهته على المسارين الديبلوماسى والسياسى كما تعتبر أرائه تجاة إسرائيل حادة بدرجة كبيرة ,فى حين يرى عبد المنعم أبو الفتوح إسرائيل كعدو حقيقى صحيح أن عمرو موسى يرغب فى الدخول فى مواجهه ضد إسرائيل ولكن مع الحفاظ على طابع إتفاقية السلام بينما تحمل تصريحات أبو الفتوح نبرة التهديد والتحدى والعنف ومن هذا المفهوم يوجد شك كبير فى إستمرار إتفاقية السلام .وأضاف " فى إسرائيل يعون جيدا أن مصر تحت رئاسة عمرو موسى ستمثل تحديا صعبا وحقيقيا لكنه تحدى من الممكن التعامل معه مقارنة بموقف أبو الفتوح الرافض لفتح باب الحوار مع الإسرائيلين . وتابع يورام ميطال تحليله قائلا" يريد عمرو موسى أن يظهر نفسه بأنه الرجل المناسب فى المكان المناسب معتمدا على خبرته السابقه فى العمل الديبلوماسى والسياسى وعلى الجانب الاخر يبدو أبو الفتوح كمرشح "شعبى " أكثر ودائما ما يريد إظهار تطلعه نحو تنفيذ أهداف ثورة 25 يناير ولم يكن غريبا أن يطلب وائل غنيم أحد رموز الثورة من الشباب بمنح أبو الفتوح أصواتهم . وأشار ميطال أن مصر لن تشهد إستقرارا بعد إختيار الرئيس الجديد كما يتصور البعض ولن يتم قبول قرارات الرئيس الجديد كما هى بل على العكس فمن المتوقع أن تشهد مصر صراعات قوة وتظاهرات ضخمة نظرا لأن مصر تمر بمرحلة ثورية فى الوقت الحالى .