اجتمعت المنظومة الصحية بالإسكندرية من وزارة الصحة وجامعة الأسكندرية واحد الشركات المهتمة بالمجال الطبيى بهدف إيجاد حلول جذرية لارتفاع معدلات الوفيات بين السيدات الحوامل عند الولادة، وكذلك الأطفال الرُضع خلال الشهور الأولى. يعلق الدكتور محمود الزلباني- أستاذ طب الأطفال والعميد السابق لكلية الطب- جامعة الإسكندرية ورئيس الحلقة النقاشية على أهمية تلك القضية الصحية بقوله" بالرغم من التقدم الملحوظ الذي تم إحرازه نحو إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية في مصر، إلا أن الحلقة النقاشية الإستراتيجية التي تمت اليوم حاولت البحث عن حلول طبية أفضل، والإسراع بالجهود الطبية الرامية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية على المستوى المحلي. وأضاف الزلبانى الى أن مصر تمكنت خلال السنوات العشر الأخيرة من تقليل معدلات الوفيات بين الأطفال قبل سن الخامسة بنسبة 50%، وهو ما يمثل تحسنا ملحوظا في هذا الاتجاه. في نفس الوقت انخفضت معدلات الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة بنفس النسبة تقريبا خلال نفس الفترة، مما قلل من عدد الأطفال الذين يعيشون بدون أم. وبالرغم من ذلك، يموت طفل واحد من كل 20 طفل في مصر خلال سنوات طفولتهم المبكرة. وترتفع تلك النسبة في مناطق الصعيد مقارنة بباقي مناطق البلاد، نظرا لقلة عدد المستشفيات وحجم الخدمات الصحية المقدمة هناك" وأشارت الحلقة النقاشية إلى أن هناك تناقضا ملحوظا بين الاستثمارات الصحية وعوائدها، وكذلك العوامل التي تتحد معا في حدوث المعدلات المرتفعة لوفيات السيدات عند الولادة، وفاة الأطفال عند الولادة، ووفيات حديثي الولادة. وقد عبرت الحلقة عن قلقها من نقص الحوار البناء بين المجتمع التقني وهيئات الرعاية الصحية، بما يضر بالطرفين. وحددت الحلقة مجموعة من العوامل التي تسهم في زيادة معدلات الوفيات للأمهات والأطفال الرضع والتى منها نقص أعداد الكوادر الطبية الماهرة والمتخصصة في التوليد فضلا عن نقص عدد أقسام الولادة القيصرية في المستشفيات العامة، خاصة في المناطق الريفية. وأضافت الحلقة النقاشية بأنه لا يتم تنفيذ الخطط أو البروتوكولات الخاصة بمتابعة بالسيدات خلال فترة ما قبل الولادة، خاصة أنهن بعانين من الضعف خلال تلك المرحلة. فيمكن تخفيض معدلات الوفيات بين حديثي الولادة، إذا تم تقديم أحدث أدوات تغذية الأطفال الرضع للأمهات وكذلك المضادات الفيروسية كما توجد حركة تطور سريعة جدا في مصر، في الوقت الذي نفتقر فيه للتخطيط العمراني، مما أدى لحدوث تكدس شديد جدا في المستشفيات العامة وغيرها من مؤسسات الرعاية الصحية واقترح الأطباء المشاركين عدد من الخطوات التى يجب إتباعها لإنخفاض نسبة الوفيات فلابد أن تتحرك مصر فيما يتعدى مجرد دعم الخدمات الصحية الأساسية فمن الضروري وضع نظام صحي متكامل وبتكاليف في متناول الجميع، مع مراقبة المضاعفات من خلال إعداد كم خلال توفير فرق عمل طبية يقودها أطباء في مجال خدمة المجتمع وأضاف بأنه يجب توفير البيانات العاجلة للتعرف على متطلبات نظم الرعاية الصحية مثل كمية الدم المطلوبة وثلاجات الحفظ، معدات التنظيف الأساسية، مراقبة الأجنة والأطفال حديثي الولادة في المستشفيات المركزية، طرق تحويل الحالات للجهات الطبية المتخصصة، وسائل المواصلات المتاحة للمستشفيات ووحدات الرعاية الصحية وأوضح بأنه يجب توفير وسائل مساعدة في الأماكن البعيدة والنائية، حيث يمكن مساعدة الامهات ومراقبة الحالات أثناء الحمل، كما يجب توفير خطط للتأمين الصحي وتمويلها فضلا عن ضرورة وجود دور أكبر للمؤسسات لتحسين المهارات للأطقم الطبية، وهو ما سوف يساعد على تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة لفئات المجتمع زيادة التمويل وتدريب الأطقم الطبية الإدارية، والاستفادة من التطورات التكنولوجية مثل التدريب عبر الانترنت والهواتف المحمولة. وقال الدكتور محمود الزلبانى أستاذ طب الأطفال وعميد كلية طب الأسبق بأن مصر تمكنت خلال السنوات العشر الأخيرة من تقليل معدلات الوفيات بين الأطفال قبل سن الخامسة بنسبة 50%، وهو ما يمثل تحسنا ملحوظا في هذا الاتجاه مشيرا الي أنه في نفس الوقت انخفضت معدلات الوفيات بين الأمهات أثناء الولادة بنفس النسبة تقريبا خلال نفس الفترة، مما قلل من عدد الأطفال الذين يعيشون بدون أم. وأضاف الزلبانى بأن المعدلات تؤكد وفاة طفل واحد من كل 20 طفل في مصر خلال سنوات طفولتهم المبكرة.وترتفع تلك النسبة في مناطق الصعيد مقارنة بباقي مناطق البلاد، نظرا لقلة عدد المستشفيات وحجم الخدمات الصحية المقدمة هناك.