تناولت الصحف الإسرائيلية, الاستعدادات للإنتخابات الرئاسية المصرية بالكثير من الاهتمام والترقب. وها نحن على بعد خطوات من كشف الستار عن رئيس للجمهورية، لا يعرف المصريين من هو، ولذلك نقدم لكم أبرز ماجاء في الاعلام الإسرائيلية عن أقوى مرشحين الرئاسة مؤخرا، حيث نقترب مما يطرح حاليا على الساحة الاسرائيلية وما له من أثر على مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل. عمرو موسى, الإمين العام السابق لجامعة الدول العربية، معروف انه ضد سياسات الكيان الإسرائيلية من زمن بعيد، وإن كان يقال من بعض السياسين انه كانت مجرد معارضة شكلية، لا تسفر على نتائج ملموسه في النهاية، أما الصحف الرئيسية في إسرائيل " هأرتس - معاريف - يديعوت أحرونوت "فهي ترى العلاقات بين مصر وإسرائيل في حالة فوز موسى، ستظل بنفس نهج الرئيس السابق مبارك في تجميد العلاقات السياسية معها، واقتصار العلاقات وقوتها في المسار التعاون الأمني أو العسكري فقط، مع توقع بتغير بعض البنود في معاهد السلام "كامب ديفيد". وفي نفس السياق، فقد صرح موسى في المناظرة التي جمعتها مع الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، "أن إسرائيل خصم، وأغلب الشعب المصري يعتبرها عدوا، وينبغي على الرئيس ألا ينساق وراء الشعارات، وأن يلتزم بالحكمة". وكان ابو الفتوح دائما في موقف ثابت تجاه إسرائيل، وشارك في العديد من الحملات لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة، وترى الصحف الإسرائيلية، ان ابوالفتوح خطرا على إسرائيل، وان الدولة العبرية لا تحبذ التصادم مع مصر في الوقت الحالي، خصوصا بعد تصريح ابوالفتوح ان إسرائيل عدو ودولة عنصرية، وتوعده بتغير في اتفاقية كامب ديفيد، ومن ناحيه اخرى وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن عبد المنعم أبو الفتوح سيكون رئيس مصر القادم، نظرا للقاعدة الشعبية التى يحظى بها، وتايد التيار السلفي له. أما بخصوص احمد شفيق, فقد نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية ماصرح به شفيق الذي وصفته بأنه "اخر رئيس وزراء في حكومة مبارك" في مقابله تلفزيونية, انه "مستعد للذهاب الي اسرائيل حتي وان كانت في جهنم مادام في مصلحة لمصر"، وعلق الاعلام العبري بعدها ان إسرائيل ترحب به، وهذا التصريح يدل شجاعة بالغة من شفيق خصوصا مع حجم الرفض الشعبي لمثل هذه الزيارات في مصر، وأن السياسيون الإسرائيليون يرون شفيق هو من سوف يعيد علاقات السلام بين مصر و إسرائيل مرة أخرى. ولم توجه الصحافة العبرية للمرشح حمدين صباحي اي اهتمام على صعيد العلاقات بين مصر وإسرائيل برئاسة مصر، وان كان صباحي معروف انه ضد الدولة العبرية، واقتصرت صحيفة يديعوت أحرنوت، بالقول ان إصوات المصريين المقميين في إسرائيل كانت تتواجه في صالح حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح. واعتبرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية ان الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة، هو شخص مثيرا للقلق، وأن احتمالات فوزه بالرئاسة كبيرة خصوصت تحت الشعار الاسلامي "الاسلام هو الحل"، وان اكتساح الإخوان المسلمين بالمناطق الفقيرة والأقاليم الريفية تحديدًا مما يزيد من فرص نجاح مرسي بتلك الانتخابات. ويرى المحللين الإسرائيليون، أن فوز مرسي يشكل تهديدا واضح بعد تصريحات مرسي بشان القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تدعيم جماعة الاخوان لحركة المقاومة الإرهابية "حماس" على حد قول الإسرائيليين، وأن إسرائيل يجب أن تكون على استعداد للمواجهة في اي لحظة.