أفاد مراسل "فرانس برس" أن تبادلاً لإطلاق النار وقع مساء أمس السبت، بين عناصر من الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس في شمال لبنان، مطالبين بإطلاق سراح إسلامي متهم بالإرهاب. وفي حادث منفصل، سمع إطلاق نار في منطقة القبة ذات الغالبية السنية في طرابلس فجر اليوم الأحد، ما أدى إلى مقتل أحد سكانها. وحصل إطلاق النار بين الطرفين عندما حاول المتظاهرون الإسلاميون المؤيدون للثورة في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا . وكان مئة من الشبان الإسلاميين نصبوا أمس السبت، خيامًا عند المدخل الجنوبي للمدينة وحملوا رايات سوداء عليها عبارة لا إله إلا الله محمد رسول الله، إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا . وقال نزار المولوي لوكالة فرانس برس "لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي شادي (27 عامًا) الذي اعتقلته قوى الأمن الداخلي اللبنانية السبت ". وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان السبت، أنه "بعد متابعة دقيقة قام بها مكتب شؤون المعلومات في المديرية، وبإشراف القضاء المختص، تمت ملاحقة المدعو شادي المولوي وتمكنت من توقيفه بتاريخ اليوم (...) في طرابلس، وقد اقتيد الموقوف إلى التحقيق بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي". وأصدرت الجماعة الإسلامية السبت بيانًا نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، انتقدت فيه طريقة اعتقال الشاب شادي مولوي، والأسلوب المستهجن في استدراج المواطنين تمهيدًا لاعتقالهم بشكل مخالف للأنظمة والقوانين . وتكرر السلطات السورية القول إن مسلحين يتسللون من لبنان مع أسلحة إلى سوريا لمساعدة المعارضين، الذين يريدون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد