قضت محكمة مدينة جهرم بمحافظة فارس جنوبإيران بإعدام محمد بهشتي فر، البالغ من العمر 22 عاماً، والمتهم بطعن 11 امرأة وفتاة بينهن 5 طالبات في جامعة جهرم بداية شهر ديسمبر الماضي. واعترف المتهم في التحقيقات الأولية بأنه قام بفعلته بدافع "النهي عن المنكر" بحق النساء اللواتي "لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الكامل"، وفقاً لما أفادت به وكالة "سحام نيوز" الإخبارية. وقالت الوكالة إنه اعترف في أقواله بأنه "تأثر بتصريحات أحد رجال الدين حول جواز إراقة دماء النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الكامل". ونشرت "سحام نيوز" نسخة من قرار المحكمة، مؤكدة على أن "9 نساء ممن تعرضن للعطن بالسكاكين تقدمن بالشكوى ضد المتهم". وبحسب ما ورد في قرار المحكمة فإن القاضي صلواتي رئيس المحكمة اعتبر أفعال المتهم "جريمة يطبق عليها حد الحرابة وفق التعاريف القانونية والفقهية". وقد حكمت المحكمة على المتهم إضافة إلى الإعدام ب"دفع الديّة للضحايا". وذكر العديد من وكالات الأنباء الرسمية التي نشرت الخبر أن قرار الإعدام الصادر بحق بهشتي فر "قابل للطعن من قبل المتهم أو محامي الدفاع عنه". وتزامنت قضية طعن النساء بالسكاكين في محافظة فارس مع قضية رش النساء بحمض الأسيد في أصفهان وطهران، والتي أدت إلى مظاهرات وتجمعات احتجاجية شعبية نتجت عنها مواجهات مع الشرطة. وكان بهشتي فر قد قام بفعلته مع مجموعة مكونة من 4 أشخاص من راكبي الدراجات النارية، ينتمون إلى ميليشيات البسيج التابعة للحرس الثوري في مدينة جهرم. يذكر أن الهجمات ضد النساء بالسكاكين جاءت عقب تجمع احتجاجي قام به 300 طالب وطالبة في جامعة جهرم، احتجاجاً على تسمم عدد من الطلاب بعد تناولهم وجبات في مطاعم الجامعة في ديسمبر الماضي. كما تعرضت أم وابنتها للطعن في نفس اليوم، حيث أصيبت البنت بجروح خطيرة في بطنها، نقلت على إثرها لأقرب مستشفى في المدينة. وأثار إلقاء القبض على مرتكب جرائم طعن النساء بالسكاكين في غضون 72 ساعة فقط، كما أعلنت الشرطة، حفيظة ناشطي حقوق الإنسان الإيرانيين، الذين انتقدوا عجز القوى الأمنية في كشف مرتكبي جرائم رش الأسيد ضد النساء رغم مرور أربعة أشهر على وقوعها. وبحسب الناشطين فإن هذه المقارنة تعزز الشكوك حول ارتباط قضية الأسيد بمتطرفين من ميليشيات الباسيج، والمجاميع العقائدية المرتبطة بالأجنحة المتشددة في النظام، خاصة بعد تصديق البرلمان على قانون حماية دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. نقلا عن العربية.نت