قالت وزارة الخارجية المصرية، إنها تواصل المساعي مع السلطات الليبية، لمتابعة حادث اختطاف المصريين هناك.
في الوقت الذي أعلن عدد من أهالي المختطفين عن تنظيم وقفة أمام مقر وزارة الخارجية، وسط القاهرة، اليوم الاثنين، للضغط على المسؤولين لمعرفة مصير ذويهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في بيان له اليوم، إن "أجهزة الدولة لن تألوا جهداً للعمل مع مختلف الأطراف الليبية التي يمكن أن تسهم في التعامل مع حادث الاختطاف سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة في منطقة سرت (غرب ليبيا) ومحيطها، أو مع السفارة الليبية في القاهرة، أو من خلال الاتصالات التي يجريها سفير مصر في ليبيا مع شخصيات ليبية مختلفة".
وبحسب البيان، أجرى المسئولون بالوزارة عدة لقاءات مع ممثلين عن أهالي المختطفين فى ليبيا، وأطلعوهم بفحوى ومضمون الجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التي تجريها وزارة الخارجية، وأجهزة الدولة المعنية على مدار الساعة مع المسؤولين، في ضوء الإمكانيات المتاحة وأخذا في الاعتبار الظروف بالغة التعقيد على الأرض هناك.
ومن جهته، قال مسؤول بالجالية المصرية في ليبيا إنه "لا معلومات عن المصريين المسيحيين المختطفين في سرت الليبية حتي الآن " مؤكداً أن عددهم حاليا 20 مصريا بعد اختفاء 13 آخرين أمس.
المسؤول الذي طلب من الأناضول، إخفاء اسمه خوفا من تعرض حياته للخطر، أضاف " 13 مصريا الذين خطفوا مؤخرا اقتيدوا من قبل مسلحين مجهولين من محل إقامتهم في مدينة سرت الليبية ( 450 كلم شرق طرابلس) إلى مكان مجهول وهم من العمالة المصرية العاملين بالمدينة ".
في الوقت نفسه، أعلن عدد من أهالي المختطفين تنظيم وقفة، غدا الاثنين، أمام مقر وزارة الخارجية (وسط القاهرة).
وقال مجدي أبو عيطة عضو لجنة فض المنازعات بمحافظة المنيا (وسط)، للأناضول، إن "وفدا من أهالي وأسر المختطفين سوف يلتقون غدا بمسؤولين في الوزارة لمعرفة مصير أولادهم، والتعرف على آخر مجريات الاتصالات المستمرة بين الخارجية المصرية والمسؤولين الليبيين".
فيما قال اسطفانوس رزق راعى مطرانيه سمالوط، في المنيا، إن "اللقاء يأتي في إطار الضغط على المسؤولين لمعرفة مصير أولادهم".
وكانت الوكالة المصرية الرسمية، نقلت أمس السبت، عن الإعلامي الليبي مالك الشريف، قوله إن مسلحي تنظيم "داعش" اختطفوا 13 عاملا مصريا مسيحيا بمدينة سرت الواقعة حاليا تحت سيطرة قوات فجر ليبيا، عقب خطف 7 آخرين الأسبوع الماضي بنفس المدينة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، أمس، إنها "كلفت مسؤولين مصريين في ليبيا بالوقوف على صحة ما تردد في وسائل الإعلام حول تعرض عدد من المصريين المقيمين في ليبيا لحادث اختطاف".
وقتل مسلحون مجهولون، الثلاثاء قبل الماضي، طبيبا مصري الجنسية وزوجته واختطفوا ابنتهما (قتلت لاحقا)، في مدينة سرت وسط ليبيا، فيما رجح مسؤول محلي ليبي أن الجريمة "تحمل أبعادا دينية كون القتيل مسيحي الجنسية".
وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى.
ولا توجد أرقام رسمية لأعداد المصريين العاملين في ليبيا، غير أن تقديرات غير رسمية تقدرهم بمئات الآلاف يعملون في مختلف المهن والحرف.