قال الدكتور مصطفى الفقي- المفكر السياسي، إن قضية الإرهاب ليس قضية مفاجئة، وظهور جامعات متطرفة مثل "داعش"، لأن هناك أسباب داخلية بسبب القهر السياسي وشعور الشباب أنه ليس هناك جدوى من الحياة، تؤدي إلى هجرة زمنية إلى الخلف، ولا يجد نفسه في المجتمع الحالي، ويندمج داخل جماعات متطرفة، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي الشائع داخل المجتمع، واالعدالة الاجتماعية بالدرجة الأولى هي التي أخرجت الشعب المصري في ثورة يناير، والتراجع عن تربية الشباب سياسياً، وعدم شعورهم بذاتهم، وضعف العملية التعليمية، وأن التعليم في مصر هو الأسوء على مستوى دول العالم. وأضاف، أن هناك قصور في التربية الدينية، نتيجة عدم التحديث، وأن الجيل الجديد يجب الزرع فيهم أنهم أبناء جنس واحد، وأن هذا ما كلف به الرئيس"عبد الفتاح السيسي"، وأن هناك تقصير ديني واحد، أن جاذبية تلك التنظيمات إلى الشباب لعدم وجود بديل لهم، وأن تنظيمات جمال عبد الناصر خلقت جيل من الشباب، أما الوضع الحالي جعل الشباب مبتعد ورافض إلى كل شئ، وأنه يجب وضع تصور عملي يقدم لأصحاب القرار، ووضع عوامل وقائية لمنع دخول عدد أكبر من الشباب إلى تلك الجماعات، لأن هناك حالة رفض عامة، ويجب حشد الشباب في اتجاهات ايجابية، قائلاً: "لماذا لم يتم العفو والشباب عند عدد أكبر من الشباب".
وطالب عودة الاتصال السياسي بين الدول العربية لمواجهة الأخطار، وأن كان الاتصال مع "إيران" على الرغم أن لها أجندتها الخاصة.
جاء ذلك خلال مؤتمر "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" بحضور يزيد على مائتي مثقف عربي، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويقام المؤتمر بالتنسيق بين مكتبة الاسكندرية ووزارة الخارجية تنفيذا لتكليف الرئيس السابق المستشار عدلي منصور بعقد مؤتمر يضم المثقفين العرب لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب.