يتصدر فعاليات الذكرى المئوية الثانية لمعركة واترلو عرض رسالة استسلام القائد العسكري الفرنسي الإمبراطور نابليون بونابرت في قصر ويندسور، بالإضافة إلى رسالة أخرى لم تعرض مسبقاً لدوق ويلينغتون، الذي هزم بونابرت في معركة واترلو. ويتضمن المعرض كذلك أغراضاً تم الحصول عليها من ساحة المعركة، بما في ذلك خصلة شعر لبونابرت، ومخلفات تذكارية نابليونية، ووثائق تاريخية، ومطبوعات معاصرة. وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، في تقرير نشر أخيراً، أن رسالة بونابرت الموجهة إلى جورج الخامس الوصي على عرش بريطانيا التمست «حسن ضيافة الشعب البريطاني» وطلبت الحماية من الوصي على العرش الذي وصفه بونابرت ب «أقوى أعدائي، وأكثرهم ثباتاً، وكرماً».
وأوضح جورج الخامس لدى تلقيه الرسالة قائلاً: « أقسم بشرفي إنها رسالة لائقة بصورة أكبر من أي رسالة تلقيتها من الملك لويس الثامن عشر.» إلا أنه مع ذلك رفض طلب نابليون، الذي تم نفيه إلى سانت هيلانة.
وامتدحت رسالة دوق ويلينغتون، التي بعث بها لوصي العرش، بعد مرور 14 يوماً على المعركة، العاهل البريطاني، وجاء فيها: «إن إرادة سموكم الملكية قد أنقذت العالم.» وأتت تلك الرسالة تأييداً لإيمان الملك بدوره في تحقيق النصر على الرغم من عدم رؤية أية خدمة فاعلة.
وكان الملك المستقبلي لبريطانيا، واحتفالاً منه بالفوز المحقق، قد ملأ غرفة واترلو في قصر ويندسور بلوحات لأبرز القادة السياسيين والعسكريين. وقالت كايت هيرد، القيّمة على المعرض: «تجسد تلك الوثائق الحية والمهمة رؤيةً مذهلة لتفكير الدوق والإمبراطور.» قاصدة بذلك دوق ويلينغتون والإمبراطور نابليون بونابرت. نقلا عن البيان الإماراتية