أجمعت الصحف والمواقع الإسرائيلية التى صدرت بعد قرار إقالة مدير المخابرات السيد محمد فريد التهامى ,أن القرار قد صدر ضمن مجموعة تنازلات قدمتها مصر من أجل المصالحة مع قطر. وكتبت صحيفة معاريف العبرية أن الرجل الذى كان يمثل حلقة الوصل بين مصر وإسرائيل قد أقيل من منصبه فى اليوم الذى اعلنت فيه كلا من مصر وقطر ,عن فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين ,وأشارت أنه على الرغم من إرجاع عدد من المسئولين المصريين ,لقرار الإقالة فى هذا التوقيت,لأسباب صحية ,إلا أن حقيقة إعلان القرار فى اليوم الذى تقابل فيه السيسى مع مبعوث امير قطر ,يطرح تساؤلات عديدة . فيما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت عبر موقعها الاليكترونى ,أن قرار إقالة التهامى ,قد نشر فى صحيفة العربى الجديد القطرية ,الموالية للنظام ,قبل إعلانه فى القاهرة . وتابعت الصحيفة القطرية أن السبب الرئيسى لإقالته ,لا علاقة لها بأدائه أو الاحداث الإرهابية التى وقعت أخيراً فى مصر ,فمنذ حادثة الشيخ زويد التى حدثت يوم الثلاثين من أكتوبر الماضى ,والرئيس السيسى يعتمد على التقارير الإستخباراتية التى يقوم بصياغتها مسئولى المخابرات الأقل درجة من تهامى ,حيث أنه قد اجرى جراحتين من قبلمنذ عملية رفح الاخيرة. موقع "والا" العبرى أشار أن محمد التهامى هو رئيس المخبارات الثانى الذى قام السيسى بإقالته ,بعد رئيس المخابرات السابق محمد رأفت شحاتة الذى سبق وأن لعب دور الوسيط الاساسى فى الإفراج عن الجندى الإسرائيلى المختطف جلعاد شاليط ,وأضاف أن القرار يتزامن مع إتفاق المصالحة المصرية القطرية ,وهناك إحتمال كبير أن يكون قرار إقالة التهامى ,أحد شروط المصالحة بين الجانبين. ووصف الموقع"التهامى" ,بأنه كان يمثل المرشد الروحى للسيسى عندما كانا يخدمان سوياً بالجيش ,وأستعرض تصريحه لصحيفة الواشنطن بوست العام الماضى ,أنه تربطه علاقة مباشرة ووطيدة برئيس جهاز السى أى إيه "جون برنان "أكثر من علاقته بأى جهاز إستخبارات أخر فى العالم. .