تناقش جامعه الإسكندريه، رساله ماجستير، في "تحليل الصرفي الألي للغة الفارسية المعاصرة"، للمعيدة أسماء السيد أستاذ بقسم اللغات الشرقية، شعبة اللغة الفارسية كليه الآداب بالجامعة، وذلك الأحد 28 من الشهر الجاري، بقاعة ندوات الجامعة. وقالت أسماء شحاتة، إن الرساله تتضمن محور اللغة الفارسية مع ظهور الحاسوب في أواخر الأربعينيات، مشيرة إلى أن اللغة تحتل قمة هرم الموضوعات الإنسانية من خلال تجسيدها لقدرة العقل البشري، بينما يعد الحاسوب جوهرة التقنيات الحديثة، التي تهدف إلى محاكاة العقل البشري، ولذلك كان لابد للقمتين أن يتلاقيا في عملٍ مشترك، تكون أهدافه سامية، يظهر هذا الالتحام في علمٍ لغوي حاسوبي، يعمد إلى معالجة مستويات اللغة بأسرها، بداية من تحليل الخطاب، إلى تحليل الكلام المكتوب، وهو ما يُعرَف بالمعالجة الآلية للغات الطبيعية.
وأضافت أنه "لما كانت اللغة الفارسية واحدة من أهم هذه اللغات الطبيعية، فهي تعد واحدة من أكثر لغات العالم انتشارًا، إذ يزداد عدد متحدثيها عن 100 مليون مواطن، وتعد اللغة الرسمية لبلاد كثيرة منها إيران، طاجيكستان، كما أنها واحدة من بين لغتين رسميّتين في أفغانستان. وربما ترجع أهميتها إلى العديد من الأسباب الأخرى سواء التاريخية أو الثقافية وأيضًا السياسية".
وأوضحت أن البحث يتناول قضية معالجة تحليل صرف اللغة الفارسية آليًا، حيث تمثل واحدة من أهم أسس اللسانيات الحاسوبية، وعرض إشكاليات التحليل الصرفي الآلي للغة الفارسية المعاصرة، لافتة إلى أنه يتم تم طرح نموذج آلي لتحليل الأفعال الفارسية البسيطة، وتنفيذه باستخدام لغة البرمجة بايثون، في ختام البحث.
ويناقش الرسالة لجنة من أبرز أساتذه اللغات بالجامعات، برئاسة الدكتور سميرة عبد السلام عاشور أستاذ الآدب المقارن ومدير معهد اللغات الشرقية بجامعة الإسكندرية, وعضو اللجنة الدكتور منى أحمد حامد أستاذ العلوم اللغوية ورئيس قسم اللغات الشرقية الإسلامية بكلية الألسن جامعة عين شمس, تحت إشراف الدكتور مجدى عبد المنعم عجمية أستاذ كلية الآداب بجامعه الإسكندريه، والدكتور سامح ابو المجد الأنصاري أستاذ اللغويات ورئيس قسم الصوتيات والنسائيات بالجامعة.