عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح (إسلامي مشارك في الحكومة)، اليوم الخميس، "عن أسفه لإخفاق عملية التواصل المباشر مع الحوثيين لوقف الاستهداف الممنهج لمقرات الحزب وكوادره".
وقال بيان صادر عن الحزب، المحسوب على الإخوان، نشره موقعه الإلكتروني اليوم، إنه "في الوقت الذي كان ينتظر فيه تسليم ما تحت أيدي الحوثيين من مقرات وإعادة المنهوبات، إذا بهم يقدمون على تفجير العديد من المقرات في مديرية أرحب (شمالي صنعاء)، مع استمرار احتلالهم للعشرات منها في أمانة العاصمة ومحافظات عمران وصنعاء وإب".
وأعرب الحزب عن قلقه من تصاعد التدهور الأمني، وانتهاكات حقوق الإنسان، ومنها استمرار إزهاق أرواح العشرات من اليمنيين، وانتهاك حرمات منازل الخصوم السياسيين، وحالات الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب الممنهج للناشطين السياسيين، حسب البيان.
ووصف بيان الحزب "التعيينات الأخيرة" للمسؤولين بأنها "استمراراً لعملية الإقصاء للقوى السياسية لصالح جماعات العنف المسلح، وانتهاكاً صارخاً لسائر الاتفاقات التي تحكم المرحلة "، داعياً "الحوثيين لتنفيذ التزاماتهم وفقا لاتفاق السلم والشراكة، بسحب ميليشياتهم المسلحة من العاصمة وبقية المحافظات ووقف الممارسات غير القانونية في استهداف خصومهم السياسيين ومن يخالفونهم الرأي".
ودعا الحزب جماعة الحوثي إلى "إعادة الممتلكات العامة والخاصة التي استولت عليها ميليشياتهم، واخلاء مقرات الإصلاح، والإسهام الصادق في استعادة الدولة في اطار الشراكة مع كافة المكونات".
وصدرت خلال الأيام الماضية قرارات جمهورية بتعيين مقربين من جماعة الحوثي في مناصب إدارية وأمنية، بينها محافظين لعدد من المحافظات.
وفجر مسلحون تابعون للجماعة خلال الأسابيع الماضية عدداً من مقار حزب الإصلاح في مديرية "أرحب" شمالي صنعاء، بدعوى محاربة الإرهاب، بعد بوادر اتفاق بين الجماعة والحزب على التهدئة الإعلامية ووقف التحريض.
وكانت جماعة الحوثي اعتبرت الاتفاق على فتح حوار مع حزب التجمع اليمني للإصلاح بأنه يؤسس لمرحلة جديدة من المحبة والتسامح والتعايش بين الطرفين